أكد مسؤولون بمديرية التوزيع التابعة لمؤسسة سونلغاز بباتنة أن وتيرة الاعتداءات على شبكة الغاز من طرف المؤسسات والأشخاص قد تسارعت خلال السنوات الأخيرة مما يحتم على المؤسسة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومقاضاة المتورطين في هذه العمليات التي أضرت بالشبكة وتسببت في اضطراب من ناحية التزود بهذه المادة الطاقوية الهامة. وحسب بيان صادر عن المديرية فإن هناك 223 اعتداء على الشبكة منذ بداية السنة الجارية، وحسب ذات البيان فإن منحى الاعتداءات في ارتفاع سنوي حيث تم تسجيل 161 اعتداء في السنة الماضية ليرتفع ب62 حالة قبل نهاية السنة ما يعني أن حالات الاعتداء مرشحة للارتفاع. وحسب البيان فإن إجراءات ردعية اتخذتها مصالح مديرية توزيع الكهرباء والغاز تتمثل أساسا في رفع دعاوى قضائية ضد الأشخاص المعتدين الذين يتسببون في تخريب الشبكة ويكبدون مؤسسة التوزيع خسائر في إعادة التجديد والصيانة، علما أن التعرض للغاز يمكن أن تكون له عواقب وخيمة جراء الاعتداءات العشوائية والتي سجلت أغلبها بعاصمة الولاية باتنة حيث بلغت 124 اعتداء من إجمالي عمليات الحفر العشوائية وتليها بريكة ب45 اعتداء، مروانة ب14 وعين التوتة 11، تيمقاد 11 ثم 9 اعتداءات مسجلة في كل من أريس ونقاوس وقد سجلت أكبر نسبة للاعتداءات من طرف الأشخاص الطبيعيين بحيث قدرت عدد الاعتداءات على شبكات الغاز ب191 أي ما نسبته 85 بالمائة، في حين أن باقي الاعتداءات من طرف أشخاص معنوية تتمثل في مؤسسات وهيئات مختلفة منها 13 اعتداء من طرف الجزائرية للمياه و4 اعتداءات من قبل البلديات و4 اعتداءات ناجمة عن أشغال حفر قامت بها مصالح الديوان الوطني للتطهير، بالإضافة ل4 اعتداءات من طرف مؤسسات خاصة. وفي هذا السياق باشرت المؤسسة إجراءات التقاضي ضد أشخاص طبيعيين ومعنويين متورطين في هذه الممارسات غير القانونية.