قرر العشرات من سكان بلدية حرشون جنوب شرق عاصمة ولاية الشلف، الاعتصام السلمي بعد غد الاثنين أمام محكمة العطاف بعين الدفلى التابعة لمجلس قضاء الشلف تأهبا لجلسة محاكمة أربعة متظاهرين بينهم طبيب، إذ خرجوا إلى الشارع بحر الأسبوع الفائت وقطعوا الطريق السيار شرق غرب لمدة ساعتين احتجاجا على عدة أوجاع اجتماعية بينها مشكلة التلوث التي تهدد أرواح الساكنة. وقال مواطن ل«البلاد» إن أهالي الموقوفين أبدوا استعدادهم للدفاع عن الموقوفين الأربعة يوم الاثنين من خلال تشكيل فريق دفاع عنهم لرد تهم الشغب والإخلال وقطع الطريق بالإطارات المطاطية وجذوع الأشجار المنسوبة إليهم من قبل السلطات المختصة، مع العلم أنه تم تدخل أفراد الدرك بقوة لإعادة الأمور إلى مجاريها الطبيعية واستعادة حركية المرور في وجه مستعملي الطريق السيار. وحسب المعلومات، فإن الأرمادة المحتجة التي تظاهرت ضد التلوث الذي سببه أصحاب المحاجر والمقالع في المنطقة، رفضت العدول عن أسلوب الاحتجاج السلمي، ما لم تتخذ السلطات إجراءات عاجلة لوقف نزيف التلوث الحاصل في عدة مناطق ريفية بالبلدية ذاتها. ويقول المحتجون إن قطع الطريق السيار كان أحسن وسيلة للرد على أسلوب الصمت غير المبرر الذي تود السلطات التعامل به منذ سنتين كأدنى تقدير.