ضمن إطار برنامج شهر التراث، الذي يمتد من 18 أفريل إلى غاية 18 ماي، نظم أول أمس، المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية، يوما دراسيا حول موضوع "دور المتحف في التحصيل الثقافي للتلميذ"، وقد أختير لهذه السنة شعار التراث والثقافة الجوارية للإحتفاء بشهر التراث، أشرف على أشغال اليوم الدراسي مديرة المتحف السيدة عمامرة عائشة، وحضره عدد من المختصين في التاريخ وعلم التربية والتراث، كمديرة مدرسة أول نوفمبر بباب الواد وعدد من تلاميذها الذين قدموا كمشاركين وصحفيين صغار لتغطية هذا الحدث، وقد شهد اليوم الدراسي تقديم أربع مداخلات كانت أولها تحت عنوان المتحف والطفل من تقديم مديرة المتحف، كما قدمت من جهتها العايب فضيلة مداخلة عن "دور المتحف في المدارس"، ومن ناحيتها رئيسة مصلحة دائرة التنشيط والتوثيق بالمتحف المذكورقدمت مداخلة حول دور المتحف في التحصيل الثقافي للتلميذ، تحدثت من خلاله عن المتحف تاريخيا، المتحف كمؤسسة ثقافية، دور المتحف في الثقافة وتربية الأجيال، وسجلت نداء إلى المجتمع من أجل تكامل وتظافر الجهود للنهوض بالمتاحف وإعطائها المكانة اللائقة بها، وتحفيز الأبناء على حب التطلع لماضيهم العريق من خلال ما تحتويه هذه المتاحف. مع الدعوة إلى الحفاظ على التراث الذي يعبر بصدق عن الكيان والهوية الثقافية، ومن جهته قدم أستاذ التاريخ بن هنية يوسف مداخلة بعنوان "المتحف وتدريس التاريخ" تحدث خلالها عن التربية والتعليم، وعن أهداف تدريس التاريخ، وعلاقة المتحف بتدريسه، وبالتحصيل العلمي والثقافي لدى التلميذ، مؤكدا أن المتحف يمثل وسيلة من الوسائل البيداغوجية الخارجية في تدريس مادة التاريخ، فهو المرجع الذي يعود إليه التلميذ، كما دعا إلى ضرورة التنسيق بين المتاحف ووزارة التربية.