قصفت كتائب العقيد معمر القذافي فجر أمس، مدينة مصراتة بالدبابات وصواريخ غراد، وقال المعارض الليبي عبد الباسط أبو مزيرق إن قوات القذافي هاجمت المدينة الساحلية، التي تواصل الكتائب حصارها الخانق، بمائة صاروخ غراد على الأقل في وقت مبكر من صباح أمس، مضيفا في حديث لوكالة ''رويترز'' للأنباء ''أطلقت قوات القذافي صواريخ غراد على المنطقة الصناعية هذا الصباح، أطلق مائة صاروخ على الأقل. لم ترد تقارير تفيد بسقوط قتلى أو جرحى''، موضحا ''علمنا أن مصنع الألبان هناك لحقت به أضرار''، في المنطقة الصناعية القريبة من الميناء على الجانب الشرقي من المدينة، وحيث تقطعت السبل بآلاف المهاجرين الذين ينتظرون الإجلاء. وأكد أبو مزيرق أن ''قوات القذافي ركزت قصفها على هذه المنطقة خلال الأيام القليلة المنصرمة لأنها تريد أن تخيف السفن التي تنقل إمدادات إغاثة أو تسعى لنقل المهاجرين''. من ناحية أخرى، اتهمت فيه منظمة ''هيومن رايتس ووتش'' القوات الموالية للقذافي باستخدام قنابل عنقودية في مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار الليبيون. وقالت المنظمة في بيان لها إن القوات الحكومية أطلقت قنابل عنقودية على مناطق سكنية في مدينة مصراتة ''معرضة المدنيين لخطر جسيم''، مضيفة أنها لاحظت انفجار ثلاث من هذه القنابل في حي الشواهدة في المدينة، موضحة أن باحثين فحصوا بقايا قنبلة عنقودية، وأجروا مقابلات مع شهود على هجومين آخرين بقنابل عنقودية كما يبدو. وقال مدير قسم الأسلحة بالمنظمة ستيف جوس ''من المروع أن تستخدم ليبيا مثل هذا السلاح''، مضيفا أن هذه القنابل ''تعرض المدنيين لخطر جسيم وقت الهجمات بسبب طبيعتها العشوائية، وبعد الهجمات بسبب القنابل المتناثرة التي لم تنفجر وما زالت تشكل خطرا''. وقال إن الدليل على استخدام مثل هذه القنابل يبقى لأيام وأسابيع، وإن الحكومة الليبية تعرف أن المجتمع الدولي سيأتي إلى ليبيا بشكل كبير قريبا ومن ثم فلا يمكنها أن تفعل ذلك. ويمكن أن تطلق القنابل العنقودية من مدافع أو صواريخ فتنثر قنابل صغيرة في منطقة شاسعة، وهي غالبا لا تنفجر على الفور، وربما تنفجر بعد انتهاء الصراع لتقتل أو تبتر الأطراف.