أَعلَنت المفوضيَّة العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من ثلاثين ألف ليبي عبروا الحدود الغربيَّة نحو تونس, هربًا من القتال الدائر بين كتائب العقيد معمر القذافي والثوار. كما توقَّعت المفوضيَّة ارتفاع عدد اللاجئين ليصل إلى خمسين ألف لاجئ على الأقلِّ بنهاية الشهر الحالي. وعلى صعيد متصل، أكدت منظمة العفو الدولية امس أن الهجمات العشوائية من قِبل كتائب القذافي على مدينة مصراتة المحاصرة غربي ليبيا بما في ذلك الاستعانة بالقناصة واستخدام القنابل العنقودية والقذائف المدفعية في مناطق مدنية قد ترقى إلى جرائم حرب. وقد اتهمت المنظمة في تقرير قوات القذافي بشن "هجمات عشوائية لا تتوقف" على مناطق سكنية بالمدينة بما في ذلك استخدام صواريخ غراد عيار 122 مليمترا تطلق من خيام على بعد عشرات الكيلومترات واستخدام قذائف الهاون والقذائف المدفعية من عيار 155 مليمترًا. وذكر التقرير عشرات من سكان مصراتة قتلوا عندما سقط عدد كبير من الصواريخ على حي قصر أحمد، وأضاف أن الكثير من الضحايا كانوا ينتظرون في طابور أمام مخبز. وأشارت المنظمة إلى أن التقرير أعدَّ بناءً على زيارة لمصراتة من 14 إلى 20 أفريل ومقابلات مع سكان تَمَّ إجلاؤهم.