واستنكر السكان تماطل الجهات المعنية في تنفيذ وعودها القاضية بتسوية مشكل عقود الملكية، وقال هؤلاء بشأن هذه الخطوة أنها ستمكن العائلات المقيمة ب" القرابة " الذين تعود فترة إنشائهم للحقبة الاستعمارية، والتي لم تصمد في وجه الترميمات المتتالية نتيجة للرطوبة العالية التي تعرفها تلك البيوت بسبب محاذاتها للوادي الجاري الذي غالبا ما تسجل مع كل موسم تساقط الأمطار فيضان الوادي الذي ينجر عنه تسرب مياهه إلى تلك السكنات التي يتهددها خطر الإنهيار في أية لحظة، وموازاة مع ذلك أوضح قاطنو حوش قريقوري أن المشكل خلّف انتشار الأمراض الوبائية المعدية كالسل والفيروس الكبدي، فضلا عن الأمراض التنفسية والحساسية الناجمة عن انعدام النظافة التي خلّفت تنامي ظاهرة انتشار القوارض والثعابين بالمنطقة. وعادت 110 عائلة لسنوات التسعينات عندما تمّ إيفادمهندسا معماريا لمعاينة المنطقة وتقسيمها، غير أن حلم تشييد بناءات جديدة تبخر بعدما تبين عدم متابعة المشروع من طرف الجهات المسؤولة لأسباب تبقى مجهولة في نظرهم لحد كتابة هاته الأسطر، كما أشار هؤلاء إلى زيارة والي البليدة السابق الذي وعدهم بتسوية الوضعية دون تجسيدها على أرض الواقع، حيث تعكس معاناتهم حجم الضرر الذي تتكبده العائلات التي تعيش أوضاعا مأساوية فرضها ضيق تلك السكنات التي يطلق عليها إسم "القرابة". صوفيا.د