إذا كانت بعض العائلات قد شدت رحالها أياما قبل رمضان عائدة إلى ديارها لاستقبال هذا الشهر الكريم،فقد أجبرت الحرارة الشدي عائلات أخرى ببومرداس على قضاء هذا الشهر المعظم بالقرب من البحر، حيث يسمح تواجدها في المخيمات بالتمتع بنسمة البحر ليلا،و هذا نظرا للطقس الحار الذي تشهده مدينة بومرداس التي تعذر على أبنائها تحمل الحرارة الشديدة و إرهاق الصيام خاصة القاطنين منهم بعاصمة الولاية،كاب جنات، دلس،زموري... مفاجأة هذه الصائفة و التي عرفت فيها درجة حرارة عالية هو قضاء عائلات أيام من الشهر الفضيل على شاطئ البحر على الأقل لأسبوعين على الأقل للتأقلم مع أجواء رمضان ثم ترحل. هذا و قد بدا توافد المصطافين منقطع النظير هروبا من الحرارة الشديدة التي تكتسح المناطق و الأحياء الداخلية لمدينة بومرداس،لتعود الحركة و السهر و التمتع بنسمة البحر ليلا و إلى غاية السحور.و ليست المخيمات وحدها التي تستقطب المصطافين حيث علمنا من مصادر عليمة أن المركبات الصيفية هي الأخرى تعرف حجزا للشقق و الاقامات خلال شهر رمضان هذه السنة بل حتى الحفلات ستنشط في ليالي رمضان.المثلجات هي الأخرى عرفت إقبالا لا مثيل عليها من قبل الشباب و الأطفال و حتى الكبار نظرا للحرارة الشديدة التي تميز المنطقة فيجد الواحد نفسه مجبرا على اقتنائها و التلذذ ببرودتها و حلاوتها بعد الإفطار و لا يكون ذلك إلا على نسيم البحر الهادئ.