دخل شهر رمضان أسبوعه الثالث، بخيبته على المواطنين الذين راهنوا على تصريحات الجهات المسؤولة، التي أكدت على تراجع الأسعار، بعد الأسبوع الأول، حيث استقرت أسعار اللحوم الحمراء بين 870 دينار و 900 دينار، فيما عرفت أسعار الخضر والفواكه تراجعا طفيفا. لا تزال حمى الأسعار تلفح المواطنين، وتستنزف جيوبهم رغم مرور أسبوعين كاملين من الشهر، وهو ما يفند تصريحات بعض الجهات المسؤولة، التي جزمت بتراجع أسعار اللحوم بأنواعها، إضافة إلى أسعار الخضر والفواكه، التي شهدت ارتفاعا لم يكن متوقعا، وحسب ما اعتقد المواطنون، أنه بمجرد مرور الأسبوع الأول الذي يعرف ارتفاعا للأسعار بسبب ارتفاع الطلب، فإنها سرعان ما تتراجع بعد ذلك، غير أن ذلك لم يحدث، وذلك ما لاحظناه من خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى بعض أسواق العاصمة، حيث لا تزال أسعار اللحوم، الحمراء مستقرة بين 870 دينار و 900 دينار، واللحوم البيضاء بين 350 دينار و370 دينار، فيما حافظت أسعار اللحوم المجمدة على استقرارها بين 500 دينار و 600 دينار، وإن كانت هذه الأخيرة حسب بعض البائعين تشهد الإقبال الأكبر مقارنة مع اللحوم الطازجة، بسبب فارق السعر الذي يتجاوز 500 دينار، أما أسعار الخضر والفواكه، فقد عرفت تراجعا طفيفا بين 10 دينار إلى 30 دينار، وهو ما سجلناه في سوق بئر خادم الذي أكد لنا بعض المواطنين أن الأسعار فيه منخفضة مقارنة ببعض الأسواق الأخرى، حيث تراوح سعر البطاطا فيه بين 35 دينار و 40 دينار وسعر الطماطم 40 دينار، والفلفل 60 دينار، وهو ما لحظناه بدرجة أقل في سوق أودان حيث تراجعت تقريبا جميع أسعار الخضر والفواكه ب 10 دينار إلى 30 دينار، ورغم ذلك، لا يزال المواطن يعتبرها أسعارا مرتفعة، وما زاد من تذمر المواطن هو انتظاره لمناسبتين وهما العيد والدخول المدرسي، وهو ما ذهب إليه أحد المواطنين الذي قال أن شهر رمضان هاجم جيوبهم ولم يرحمهم التجار رغم اقتراب الدخول المدرسي، الذي سيكلفه حسبه راتب شهر كامل، إضافة إلى العيد الذي لا تقل متطلباته عن المناسبتين السابقين وهو ما اعتبره أمرا لا يمكن تحمله.