ترشح 12 مناضل لرئاسة الأمانة العامة لحزب جبهة التحرير الوطني خلال اجتماع اللجنة المركزية للأفلان أمس بقصر المؤتمرات في العاصمة. وضمت قائمة المرشحين كل، خرشي أحمد ، معزوزي مصطفى، مدني موسى حود ، بدعيدة سعيد ، بوحجة السعيد، جمال بن حمودة، ابو الفضل بعجي، خلدون حسين، فؤاد سبوتة، محمد جميعي،عيسى قثير، دينار محمد بدر الدين. واستهل عضو المكتب السياسي المغضوب عليه من طرف القيادة السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني، ممثلة بجمال ولد عباس، احمد بومهدي خلال ترأسه أشغال افتتاح اجتماع مركزية الافلان، أمس، بالمركز الدولي للصحافة بسطاوالي غرب العاصمة، كلمته بدعوة المشاركين في هذا الاجتماع، الذين بلغ عددهم 347 زائد 37 وكالة، الى سحب الثقة بصفة نهائية من ولد عباس، وهي الدعوة التي حظيت بإجماع أعضاء اللجنة المركزية الذين قرروا وضع حد لمسار جمال ولد عباس على رأس أمانة الحزب العتيد رغم انه غادر هذا المنصب منذ ستة أشهر، وتولت جهات في السلطة تعيين هيئة تسيير للحزب تتكون من عشرون إطارا بقيادة رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب منسقا لهيئة التسيير ، إلا أن ولد عباس عاد للظهور مجددا في وسائل الإعلام بمناسبة اجتماع البرلمان بغرفتيه يوم 9 من افريل الجاري لتثبيت شغور منصب رئيس الجمهورية عقب استقالة بوتفليقة، وهي الجلسة التي أفضت أيضا الى تنصيب عبد القادر بن صالح رئيسا للدولة، مدعيا انه لم يستقيل من منصب الأمانة بل اخذ عطلة مرضية لا أكثر . ولإعطاء صفة النزاهة لمجريات اجتماع أعضاء اللجنة المركزية نهار أمس لاختيار أمين عام جديد للافلان، اقترح احمد بومهدي مبدأ تقسيم المناطق حسب جدول أعضاء هذه الأخيرة على أربعة مناطق، إي الشرق، الغرب، الوسط والجنوب، وهو الخيار الذي تبناه المجتمعون أملا منهم في أن يقود الى نزاهة العملية الانتخابية، ومن خلالها تتمخض عنها قيادة جديدة لحزب جبهة التحرير الوطني قادرة على إخراج الحزب من مأزق الشرعية التي يتخبط فيها منذ أكثر من سنتين، إي منذ استقالة عمار سعداني في النصف الثاني من أكتوبر 2017، ولان ولد عباس وجد نفسه غير مرغوب فيه من قبل أعضاء اللجنة المركزية وكذا إطارات المكتب السياسي السابق والحالي ومعهم قطاع واسع من مناضلي الحزب العتيد، وتأكد من عدم إمكانية عودته للأمانة العامة للافلان، فضل كتابة استقالته وتقديمها الى لجنة تسيير الجلسة، بذل سحب الثقة منه من قبل المجتمعين وبالتالي خروجه من الباب الضيق وتعرضه للاهانة . وأفضت عملية تقسيم المناطق الى فتح باب الترشيحات لمنصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني للراغبين في تولي هذا المنصب من إطارات قيادية في الحزب، إلى ترشح كل من خرشي أحمد ، معزوزي مصطفى، مدني موسى حود ، بدعيدة سعيد ، بوحجة السعيد، جمال بن حمودة، ابو الفضل بعجي، خلدون حسين ،فؤاد سبوتة، محمد جميعي،عيسى قثير، دينار محمد بدر الدين. وجرى تحرك داخل الكواليس طمعا في افتكاك دعم المجتمعين، في وقت كان حديث قوي داخل القاعة حول حظوظ كبيرة للسيانتور فؤاد سبوتة ، خاصة وانه مدعوما من طرف العديد من أعضاء المكتب السياسي السابق في عهد جمال ولد عباس، وحتى من أعضاء هيئة تسيير الحزب بقيادة معاذ بوشارب، هذا الأخير حسب مصادر من داخل اجتماع أعضاء اللجنة المركزية، أبدى دعمه لزميله بمجلس الأمة فؤاد سبوتة، كما تربط هذا الأخير علاقات قوية بكل نواب حزبه في المجلس الشعبي الوطني وزملاؤه بالغرفة العليا للبرلمان، وهي العلاقة التي يحتمل أن تترجم على ارض الوقع وتجعله الأوفر حظا للفوز بأصوات وثقة اعضاء اللجنة المركزية في انتخابات اختيار الأمين العام الجديد للحزب العتيد. وتحدثت نفس المصادر ل ” الجزائر الجديدة ” أن بوشارب يكون قد تكفل بتاطير العملية الانتخابية لفائدة سبوتة من خلال محاولات قام بها لإقناع أعضاء اللجنة المركزية بمنح أصواتهم لصالح سبوتة وتمكينه من التربع على قصر الأحرار الستة بحيدرة، إي حزب جبهة التحرير الوطني او الجهاز كما يطلق عليه من قبل نواب الحزب في البرلمان ومختلف الإطارات .