سيدخل حيز الخدمة الشطر الأول لمشروع توسعة خط ترامواي قسنطينة بين حي زواغي سليمان و مدخل مدينة علي منجلي على مسافة تزيد عن 6 كلم “في غضون 15 يوما”، حسب ما أعلنه الوالي عبد السميع سعيدون و أوضح نفس المسؤول على هامش حفل أقامه على شرف صحفيي الولاية بمناسبة إحياء اليوم العالمي لحرية التعبير بأن التشغيل غير التجاري لهذه الوسيلة من النقل الحضري “سيشرع فيه مطلع هذا الأسبوع تحسبا لوضعها حيز الاستغلال التجاري في غضون 15 يوما”. وأضاف نفس المسؤول أن “التجارب التقنية التي جرت منذ مطلع ابريل الماضي على طول الشطر الأول لخط توسعة الترامواي للتأكد من مدى سلامة السكة و التجهيزات الخاصة بهذه الوسيلة للنقل الحضري كانت مقنعة” موضحا بأن التشغيل غير التجاري سيسمح باختبار الطريقة العملية للترامواي من الجانب التقني و كذا التنظيمي (أداء المستخدمين العاملين به). و بعد أن أبرز أثر توسعة ترامواي قسنطينة من حيث تحسين ظروف تنقل 400 ألف سكان بالمدينة الجديدة أفاد نفس المسؤول بإدراج لأول مرة “نظام دفع محسن” لفائدة 90 ألف طالب بالجامعات التي يقطع بمحاذاتها خط التوسعة. ذكر أن الشطر الأول لخط توسعة ترامواي قسنطينة الذي تم الشروع فيه سنة 2017 من طرف مجمع كوسيدار-آلسطوم سيتعزز ب24 عربة جديدة بالإضافة إلى 20 المستغلة حاليا على الخط الأول بين وسط المدينة و حي زواغي سليمان. للإشارة فإن مشروع توسعة خط ترامواي قسنطينة المقسم إلى شطرين، الأول انطلاقا من محطة زواغي سليمان إلى غاية مدخل مدينة علي منجلي على مسافة 6 كلم و الثاني بدءا من مدخل مدينة علي منجلي (شارع جيش التحرير الوطني) إلى غاية جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة3) على مسافة بحوالي 4 كلم، قد تطلب استثمارا عموميا بقيمة 30 مليار دج. و بعد أن أكد بأن أشغال إنجاز الشطر الثاني لورشة توسعة خط الترامواي انطلاقا من مدخل مدينة علي منجلي إلى غاية جامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة 2) قد انطلقت على أن تستلم “قبل نهاية 2019″، أفاد نفس المسؤول بأن كل الإجراءات الضرورية قد تم اتخاذها من أجل التقليل قد الإمكان من الإزعاج الذي تتسبب فيه الورشة. و يضمن ترامواي قسنطينة النقل حاليا لحوالي 30 ألف مسافر يوميا، حسب ما تمت الإشارة إليه.