أودى حريق شبّ بمستشفى الأم و الطفل بالوادي ، و أودى بحياة 8 رضع بينهم توأم، في فاجعة مأساوية هزت الجزائريين وأحدثت صدمة وسخط عارم بمواقع التواصل الاجتماعي. وأعلنت المديرية العامة للحماية المدنية تدخل مصالحها الولائية في حدود الساعة الرابعة إلا عشر دقائق من ليلة الثلاثاء لإخماد الحريق الذي شب في المستشفى، أين تم إنقاذ 76 شخصا، منهم 11 رضيعا، بالإضافة إلى إنقاذ 37 إمرأة و28 عامل وعاملة بالمستشفى، مع تسجيل وفاة 8 أطفال رضع، 3 بحروق، و5 مختنقين . كما قامت مصالح الحماية بتسخير عشرات شاحنات الإطفاء و سيارات الإسعاف بالمكان المسمى 17 أكتوبر ببلدية الوادي لإنقاذ الأشخاص و إخماد الحريق بالمستشفى و منع انتشاره للمصالح الأخرى وتنقل وزير وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي، امس، إلى ولاية الوادي بطلب من الوزير الأول نور الدين بدوي، للوقوف على أسباب الحريق . و أعطى ميراوي تعليمات بفتح تحقيق في الحادث و التوقيف الفوري لمسؤولين بقطاع الصحة في الولاية عنه ، بينهم مدير المستشفى . و تأسف ميرواي لتهاون مسؤولي الصحة بالوادي و تصرفاتهم اللامسؤولة، حيث لم يعتبروا من الحريق الذي شب في نفس المستشفى منذ سنة فقط، رغم اسداء تعليمات بضرورة اتباع طرق الوقاية، و أمر عقب الحادث بتوقيف مدير الصحة بالولاية ، إلى جانب مدير المستشفى، و مدير المناوبة وكل الطاقم العامل ليلة نشوب الحريق . وأكد الوزير، أنه قرّر الوقوف شخصيا على مخلفات الحادثة ، و أن الوزارة ستتأسس طرفا مدنيا في القضية ، بعدما فتحت تحقيقا للكشف عن ملابسات الحادث ، لتحديد المسؤوليات و معاقبة المتسببين في وقوعه. وواوضح الوزير أن التحقيقات الأولية التي باشرتها الوزارة ، كشفت أن سبب نشوب الحريق يعود إلى شرارة كهربائية في الجهاز الكهربائي الطارد للبعوض بمصلحة الرضع ، و قد مس 7 حاضنات .