تنظم جامعة برج بوعريريج، في العاشر مارس من السنة الداخلة 2020 يوما دراسيا حول “عوالم تجربة الأديب عز الدين جلاوجي الإبداعية” صاحب رواية “العشق المقدنس”، من المقرر أن يحضره عدد من المهتمين بالتجارب الإبداعية الجدية والجديدة من رواد الجامعات الجزائرية وطلبة الدكتوراه. ملتقى يشرف عليه الدكتور عبد الكريم بن محمّد، وينسق أطواره د ياسين بغورة، ويترأ لجنته العلمية د.صالح قسيس. يبحث الملتقى ضمن إشكاليته الكبرى، عن مدى مساهمة تجربة الأديب عز الدين جلاوجي الإبداعية في إثراء الرصيد المعرفي والثقافي على الساحتين: الوطنيّة والعالمية؟ وما الخصائص الفنيّة التي انفردت بها هذه التّجربة؟. وقد جاء في ديباجته بنص المشرفين عليه قولهم أن الأدب الجزائري عرف نهضة جعلته يقفز إلى طليعة المشهد الثقافي العربي والعالمي، واستطاع في وقت وجيز أن يقدم أسماء لفتت إليها النقد والإعلام، ويعد الدكتور عز الدين جلاوجي أحد هؤلاء لما ميز تجربته الإبداعية التي بدأت مطلع التسعينيات من ثراء وعمق، لقد أصدر عشرات الأعمال الإبداعية في الرواية والقصة والمسرحية، المسردية وأدب الطفل قصة ومسرحية، إضافة إلى الدراسات النقدية أيضا، مما جعله من الأدباء القلائل الذين ينوعون الأشكال التعبيرية. وإلى جانب ذلك امتازت تجربته بالعمق مما يجعلها مشروعا إبداعيا كبيرا ومتكاملا، خاض خلاله غمار التجريب على نطاق واسع، وشكلت فيه اللغة هاجسا كبيرا وهو يرتقي بها إلى مصاف لغة الشعر التي لا تلغي السرد، مع استحضار للموروث العربي والوطني، إيمانا منه بأن لا أدب خالد ما لم يرتبط بأرضه وجذوره، ولا أدب خالد ما لم يكن إنسانيا، يعانق هموم الإنسانية في كل مكان وزمان.يتأسس هذا الموعد الادبي على محاور عدة، تتناول استراتيجية التجريب في كتابات عز الدين جلاوجي، الاشتغال على اللغة والموروث في كتابات الرجل، الوطني والقومي والعالمي في كتابات عزالدين جلاوجي، التجريب في الكتابة القصصية عنده ، النص الدرامي بين المسرح والسرد، من المسردية إلى مسرح اللحظة، التاريخي والسياسي في كتابات جلاوجي، جماليات اللغة في إبداعاته، الكتابة للطفل بين القصة والمسرح، الثورة التحريرية وتجلياتها في التجربة السردية والروائية، حضور المرأة في بعدها الواقعي والرمزي روايات هذا الكاتب، وأخيرا التجربة النقدية عند عزالدين جلاوجي.يهدف الملتقى إلى تبادل الخبرات بين الأساتذة والطلبة من مختلف جامعات الوطن، تنميّة الكفاءة البحثية والإبداعية للطلبة للطلبة، تشجيع طلبة الكليّة على الإبداع في مجالات المسرح والرواية والنقد، تعزيز روح الانتماء والوطني والاعتزاز بالثورة الجزائرية في نفوس الطلبة، تدريب طلبة الماستر والدكتوراه على فن الإلقاء والمداخلات والحوار. يشترط من أجل المشاركة في اليوم الدراسي، ضرورة ملء استمارة المشاركة، أن يكون العمل فرديا ويتصف بالجدة ولم ينشر من قبل، أن يكون الموضوع متعلقا بتجربة الأديب عز الدين جلاوجي الإبداعية، أن يكون الملخص في أقل من 300 كلمة. أن تكون المداخلات المقدمة في حدود 15 صفحة مكتوبة بالخط (SimplifiedArabic) حجم 16، على أن تكون الهوامش بذات الخط في آخر البحث بحجم 12 متبوعة بقائمة المصادر والمراجع مرتبة ترتيبا ألفبائيا، لا تبرمج المداخلات المقبولة إلا بعد تقديم نصها الكامل في الموعد المحدد أدناه، تنشر المداخلات في كتاب جماعي، بعد مساهمة أصحاب المقالات ماديا. وحدد المنظمون آخر أجل لاستقبال الملخصات، تاريخ الفاتح جانفي 2020، على ان يتم الرد على القبول الأولي ابتداء من 10 جانفي، وحدد آخر أجل لاستقبال المداخلات كاملة 14 فيفري، ويتم الرد النهائي على قبول المداخلات في 24 فيفري 2020.عز الدين جلاوجي من مواليد مدينة سطيف في 24 فبراير 1962، بدأ نشاطه الأدبي في سن مبكرة، ونشر أعماله الأولى في الثمانينيات عبر الصحف الوطنية والعربية. له حضور قوي في المشهد الثقافي والإبداعي، عضو المكتب الوطني لاتحاد الكتاب الجزائريين (2000-2003). مؤسس ومشرف ومشارك في عدد كبير من الملتقيات الثقافية والأدبية وطنيًا وعربيًا. زار الكثير من الدول العربية وقام بنشاطات ثقافية وإبداعية بها. أجريت معه عشرات الحوارات بالجرائد والقنوات التلفزيونية والإذاعية الوطنية والعربية . قدمت عن أعماله دراسات نقدية كثيرة نشرت عبر الجرائد والمجلات الوطنية والعربية، ودُرس أدبه في العديد من الكتب النقدية، وقدمت عنه العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراة. عرفت بعض مسرحياته طريقها إلى الخشبة ومنها: (البحث عن الشمس)، و(ملحمة أم الشهداء)، و(سالم والشيطان)، و(صابرة)، و(غنائية أولاد عامر)، و(قلعة الكرامة).جدير أن نذكر كتابات الدكتور عزالدين جلاوجي، ففي الرواية “سرادق الحلم والفجيعة”، “الفراشات والغيلان”، “رأس المحنه 1+1=0″، الرماد الذي غسل الماء، “حوبه ورحلة البحث عن المهدي المنتظر”، “العشق المقدنس”، “حائط المبكى” الحب ليلا في حضرة الأعور الدجال”. وفي القصة كتب “لمن تهتف الحناجر”، : صهيل الحيرة”، “رحلة البنات إلى النار”. المسردية: “البحث عن الشمس”، الفجاج الشائكة، النخلة وسلطان المدينة،أحلام الغول الكبير، هستيريا الدم، غنائية الحب والدم، حب بين الصخور، مملكة الغراب، الأقنعة المثقوبة، رحلة فداء، ملح وفرات، في قفص الاتهام، مسرح اللحظة، مسرديات قصيرة جدا. الدراسة النقدية/ ومنها، “النص المسرحي في الأدب الجزائري” ، شطحات في عرس عازف الناي، الأمثال الشعبية الجزائرية، المسرحية الشعرية المغاربية، تيمة العنف بين المرجعية والحضور في المسرحية الشعرية المغاربية، أقانيم العنف في المسرحية الشعرية المغاربية، قبسات سردية “قراءة في المشهد السردي”، قبسات مسرحية “قراءة في المشهد المسرحي”، قبسات شعرية “قراءة في المشهد الشعري”، النقد الموضوعاتي في نماذج تطبيقية. وفي أدب الأطفال كتب جلاوجي، الثور المغدور مسرحيات للأطفال، السيف الخشبي “10 مسرحيات للأطفال”، الليث والحمار “10 مسرحيات للأطفال”، الدجاجة صنيورة “12 مسرحية للأطفال”.خليل عدة