شهدت مراسم تشييع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى الجنرال قاسم سليمانى بمسقط رأسه بمدينة كرمان جنوب شرقى البلاد، حادث تدافع أدى إلى مصرع العشرات وإصابة المئات بجروح، فى حين تضاربت الأنباء حول عدد الضحايا، وذكرت شبكة روسيا اليوم أن الحادث أسفر عن مصرع 50 شخصا و200 جريحًا حتى الآن، فى حين أعلن التليفزيون الإيرانى فى الساعات الأولى من صباح اليوم عن مصرع 35 شخصا وجرح 48 خلال تدافع جنازة سليمانى، والذى لقى مصرعه فى قصف أمريكى استهدف سيارة كانت تقله بعدد من قيادات الحشد الشعبى العراقى وبعض قيادات فصائل موالية لإيران الجمعة الماضي. وبثت وسائل إعلام صورا وفيديوهات لضحايا التدافع حيث انتشرت الجثث على جانبى الطريق الذى شهد الحادث، فيما حاول بعض المسعفين إنقاذ حياة بعض الجرحى الذين أصيبوا فى الحادث. وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإنه تم تأجيل دفن قاسم سليمانى بعد حادث التدافع فى مسقط رأسه بكرمان. وشاركت حشود غفيرة فى تشييع قاسم سليمانى على مدى الأيام الماضية، حيث قدر عدد المشيعين بالملايين، وهو ما يفسر العدد الكبير لضحايا الحادث. من جانبه قال بير حسين كوليوند رئيس منظمة الطوارئ التى يقع مقرها بالعاصمة طهران فى تصريحات نقلها التلفزيون الإيرانى الرسمى، الثلاثاء، أن 40 شخصا على الأقل توفوا، فيما أصيب نحو 200 آخرون بسبب تزاحم مشيعى جثمان سليمانى لدفنه فى مسقط رأسه بمحافظة كرمان ولفت كوليوند، إلى أن الحادث لا يزال موضع بحث، للوقوف على أبعاده، وإعلانها لوسائل الإعلام المحلية، بينما تم نقل المصابين إلى مراكز علاجية. وقتل سليمانى، فجر الجمعة الماضى، بضربة استهدفته فى بغداد بناء على توجيهات من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لردع خطط هجمات إيرانية على مصالح الولاياتالمتحدة، وسط معلومات عن تطوير فيلق القدس مخططات لمهاجمة الدبلوماسيين الأمريكيين فى العراق والمنطقة. الغارة التى استهدفت سليمانى ونائب قائد مليشيا الحشد الشعبى العراقى أبومهدى المهندس وقعت قرب مطار بغداد الدولي. وقاسم سليمانى هو قائد فيلق القدس، منذ عام 1998، وهى فرقة تابعة للحرس الثورى الإيرانى والمسؤولة عن العمليات العسكرية والعمليات السرية خارج الحدود الإقليمية لإيران ويبلغ من العمر 62 عاما. ونقلت “روسيا اليوم”، عن حسين سلامى قائد الحرس الثورى الإيرانى قوله أمام عشرات الآلاف من المشيعين فى مدينة كرمان “سننتقم بقوة من العدو وسيكون ردنا قويا وحازما”. وهتف كثير من المشيعين “الموت لأمريكا” ولوحوا بالأعلام الإيرانية. وتوافد عشرات الآلاف للمشاركة فى تشييع سليمانى حيث مر جثمانه بمدن عراقية وإيرانية قبل وصوله إلى كرمان حيث يوارى الثرى. وكان جثمان سليمانى وصل إلى كرمان مسقط رأسه بعد جنازة استمرت عدة أيام فى عدد من المدن العراقية والإيرانية.