تعقد حركة مجتمع السلم، مجلسها الشوري في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، إي الجمعة القادم، بفندق المرسى الكائن ببلدية هراوة شرق العاصمة، وهذه المرة الأولى التي تنقل حمس نشاطاتها الرسمية التي اعتادت على تنظيمها إما بمقرها المركزي أو بمركب ديوان الفنانين بزرالدة . دعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، مناضلي الحركة للاستعداد والجاهزية تحسبا للمواعيد السياسية المقبلة، وفي مقدمتها الانتخابات التشريعية المسبقة التي يجري حديث عن تنظيمها قبل انقضاء سنة 2020، على أن تتبعها الانتخابات المحلية البلدية والولائية. جاء ذلك، خلال اجتماع المكتب الوطني للحركة برئاسة رئيسها عبد الرزاق مقري، الذي ناقش تطورات المشهد السياسي في المدة الأخيرة، منها المشاورات التي باشرها الرئيس تبون، منذ أسبوع في مختلف الشخصيات الوازنة في الساحة الوطنية بغية تمكينه من مقترحاتها وتصوراتها للخروج من الأزمة الراهنة والتوجه نحو بناء جزائر جديدة في سياق تجسيد التزاماته التي تعهد بها في برنامجه الانتخابي. وذكر مقري إن تنقل تبون إلى إقامة بعض الشخصيات واستقباله لأخرى لغرض استشارتها بخصوص تعديل الدستور الذي يعتزم القيام به، فأل خير ومسعى ايجابي يقتضي دعمه ومساندته، وجدد تأكيده على انه سيلبي دعوة رئيس الجمهورية إذا ما طلب منه ذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي باشرها مع الشخصيات الوطنية والحزبية. وذكر في هذا الصدد، أن مثل هذه المبادرات تشيد بها حمس وتعمل على إنجاحها من خلال الانخراط فيها، وأضاف، ننتظر دعوتنا من قبل الرئيس تبون، وإذا حصل ذلك سنلبي الدعوة وسنقدم رؤيتنا وتصوراتنا تجاه حل الأزمة الحاصلة وكذا بخصوص التعديل الدستوري المرتقب، الذي ستتبعه مواعيد انتخابية ستكون الحركة طرفا فيها. وتوقع مقري إجراء التعديل الدستوري المذكور خلال الأربعة أشهر الأولى من هذه السنة، إي قبل نهاية افريل المقبل، ثم تليه انتخابات تشريعية مسبقة في الخريف القادم ثم تتبعها انتخابات تجديد المجالس المحلية البلدية والولاية أواخر السنة الجارية . ويرتقب أن يناقش المجلس الشوري الذي حدد موعد اجتماعه بالجمعة القادم، مستجدات الوضع الراهن على المستويين الداخلي والخارجي، خاصة ملف التعديل الدستوري الذي توليه حركة مجتمع السلم بالغ الأهمية برأي مقري، وكذا ملف ليبيا على الصعيد الخارجي الذي حظي باهتمام خاص من طرف الرئاسة في المدة الأخيرة، التي رمت بكل ثقلها من اجل معالجة هذا الملف سلميا بذل إلى القوة الذي كان على وشك الحصول أو أي تدخل أجنبي كان، وهو الأمر يقول نفس المسؤول الحزبي الذي أفضى الى وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في ليبيا منذ الثلاثاء الماضي في انتظار ما سيتمخض عن المؤتمر الدولي حول نفس الملف نهار غد ببرلين في ألمانيا، وهو المؤتمر الذي ستشارك فيه الجزائر، بوفد عال المستوى يرأسه الرئيس تبون، بعد الدعوة الرسمية التي تلقاها هذا الأخير من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.