عقد المنسق العام للحركة التقويمية، الصالح كوجيل، لقاءا مع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد العزيز بلخادم، بطلب من هذا الأخير، لمناقشة المشاكل النظامية في الحزب واحتجاج المناضلين على عضوية وتركيبة اللجنة المركزية وإعادة الهيكلة التي تمت بالقاعدة. وقال كوجيل للأمين العام للحزب، انه حضر للاجتماع كمنسق عن الحركة التقويمية وممثل لها، وليس كشخص، مركزا على شرط تطهير الحزب من الدخلاء وإعادة الاعتبار للمناضلين الأصليين وعدم تهميشهم، بعيدا عن الإقصاء، ليفاجئ بعرض بلخادم الذي طلب منه إعداد قائمة بشأن هؤلاء الدخلاء، الذين تم أدراجهم في مكاتب القسمات والمحافظات. وأكد أمس، ممثلوالحركة التقويمية، ل45 ولاية، عزمهم مواصلة التنديد بالخروقات التي تتم بالحزب، منذ عقد المؤتمر التاسع، بالعاصمة، بالإضافة إلى معارضتهم الشديدة لطريقة إعادة الهيكلة للقسمات والمحافظات، التي تتم خارج النظام الداخلي والقانون الأساسي، للحزب . وأكد ممثلوالولايات، في كلماتهم بمناسبة الاجتماع المنعقد، أمس بمقر الحركة، بدرارية، تمسكهم بضرورة مغادرة الأمين العام للحزب، وتطهير اللجنة المركزية من الدخلاء، إلى جانب إزاحة جميع الأشخاص الذين أدرجت أسمائهم في مكاتب القسمات والمحافظات التي تمت في المقاهي والبيوت وخارج مقرات الحزب. وعبر المناضلون عن استيائهم الكبير، من طريقة تعاطي الأمين العام، مع نقطة تغيير المكتب السياسي للحزب، التي كانت مطروحة للنقاش، في دورة اللجنة المركزية، واعتبروا تجاوز هذه النقطة، التي كان من المفروض أن تتم، عبارة عن وسيلة لكسب الأمين العام لمزيد من الوقت وتمسكه بالمحافظة على بيت لقمان على حالها دون إعطاء أية أهمية للمناضلين .
وجدد المناضلين بهذه المناسبة تمسكهم بالحركة التقويمية كخيار لتصحيح الأمور، قبل المرور إلى الانتخابات المحلية والتشريعية، التي هي على مرمى حجر، بالإضافة إلى استنكارهم للعدد الكبير الذي سجل خلال عقد اللجنة المركزية والذي وصل سقف 700 شخص، على الرغم من أن اللجنة المركزية تضم 347 شخص.
كما أعطى المناضلين خلال لقائهم نظرة عن الدورة الأخيرة للجنة المركزية للحزب، وسطروا برنامج عملهم لتصحيح الأمور، وعدم الاستسلام. بوصابة. ع