اعلنت قيادة حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني انها تتمسك بمقاطعة الدورة الاستثنائية للجنة المركزية للحزب التي ستنعقد، ابتداء من اليوم السبت. وقال التقويميون، أمس الجمعة، إنه "بناء على قرار قيادة الحركة، فإنه يتعذر علينا حضور اجتماعات اللجنة المركزية ولا يمكننا ذلك تفاديا للمزيد من تمزيق صفوف الحزب، وتأجيج الصراعات وتعميق الأزمة". وموازاة مع انعقاد هذه الدورة، أذاعت قيادة الحركة فحوى الحوار الذي جرى في اللقاءين اللذان جمعا كلا من الأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم، والمنسق العام للحركة التقويمية، صالح قوجيل، حيث اقترحت الحركة تشكيل لجنة بالتوافق بين بلخادم وقوجيل من أجل "إعادة النظر في شرعية بعض أعضاء اللجنة المركزية، وإعادة النظر في الهياكل القاعدية بما يضمن المشاركة الفعلية للجمعيات العامة للقسمات والمحافظات، وفقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، حتى نظفي الشرعية على جميع الهياكل القاعدية". وقبلها، أكد البيان الذي تحصل عليه موقع "كل شيء عن الجزائر"، اعتراف بلخادم بوجود مناضلين لا تتوفر فيهم الشروط في اللجنة المركزية، حيث يقول البيان"... حصل الاتفاق بينهما (أي بلخادم وقوجيل) على مايلي: ضرورة تطهير اللجنة المركزية من العناصر التي لا تتوفر فيهم شروط العضوية، وإعادة النظر في تجديد الهياكل القاعدية وفقا للقانون الأساسي والنظام الداخلي، والتي تمت على أساس التعيينات والولاء والمصالح، حيث تم تهميش المناضلين وإقصائهم من المشاركة في عملية إعادة الهيكلة، الأمر الذي أدى إلى الانقسام الخطير الذي يعيشه الحزب حاليا".