كشف رئيس الجمعية الفلكلورية "أولاد محبوب" بعين فكرون ولاية أم البواقي، عبد القادر غولي، عن أهم الفعاليات والنشاطات التي أعقبت الأسبوع الثقافي لولاية أم البواقي بولاية عين الدفلى، وهذا من خلال حوار مع جريدة الجزائرالجديدة الذي قادنا إلى مختلف حيثيات هذه الحركية الثقافية ومختلف العادات والتقاليد المعروفة هناك. أشار المتحدث إلى الجمعية الفلكلورية لأولاد محبوب، التي يعتبرها بمثابة تجسيد للمراحل التي مرت بمنطقة أم البواقي وذلك في قالب فني يغلب عليه الطابع الغنائي والفكلوري، وهذا حتى لا ينسى تاريخ المنطقة الشاوية ويزرع الأصل من جديد، كما أضاف بأن هدف الجمعية هو إثراء الفضاء الثقافي في إحياء التراث الشعبي العريق بالمنطقة وفي ذات السياق تكلم عن الحركية والنشاط لمدينة أم البواقي في عين الدفلى أين تميزت المنطقة بلباسها التقليدي العريق و أكلاتها الشعبية المشهورة وتنوعت الإيقاعات الموسيقية وإيقاع الزرنة والبندير والقصبة أين حافظت على أصالتها حول مسايرة العصر بتغيير الألحان وإعادة هيكلتها وتطويرها بتطور المواضيع وتنوعها، كما شهد هذا الأسبوع زيارات لمختلف مناطق ولاية عين الدفلى كخميس مليانة زيارة لتمثال الأمير عبد القادر من أجل إحياء عظمة وهبة الرجال الشهام، كما أبرز عبد القادر غولي عن الأعضاء الخاصة بالجمعية التي تعتبر القلب النابض لمسايرة مختلف المهرجانات والتظاهرات. للإشارة فإن جمعية أولاد محبوب الفلكلورية تأسست 27 سبتمير 2004، وأعيد تجديدها في 3 نوفمبر 2009 وقد شهدت عدة مشاركات مثل الأسابيع الثقافية لمختلف ولايات الوطن وناهيك عن المهرجانات كمهرجان الخيمة العربية، مهرجان أوزابا سور الغزلان، ومهرجان الشعر الشعبي والأغنية البدوية بتيسمسيلت إضافة إلى مهرجان الأغنية الشاوية بخنشلة ليليه المهرجان الإفريقي بالجزائر على المستوى العربي، كما شهدت الجمعية مشاركة مهرجان قلعة الزيتون بتونس علاوة على النشاطات المنتظرة في الصيف. هذه الجمعية الفلكلورية تحاول بعث إحياء تاريخ الأجداد وتتبع خطوات عملاق الأغنية الشاوية عيسى الجرموني، تتكون من فرقة الرحابة يقصد بها الانسجام والتناسق والانضباط بين الأفراد الذين يمثلون رقصة قديمة تسمى الترحيبة من خلال عادات يخضعون لها مثل اللباس والوقوف والمشي والغناء، كما تحتوي الجمعية على خصلة القص التقليدي الذي يكون بالرجل أي ما يسمى بالخيطة وهي حركة تساير إيقاع القصيدة والأغنية وتكون بمسك الأيادي وبذلك الاتحاد على استقامة واحدة وهي أمور نظامية، أما جانب الغناء فهو عبارة عن قصائد قديمة المدى ومنها الجديدة وهي تعبرعن معيشة أهل الشاوية في القديم وتكون مرفقة أحيانا بآلات قديمة الصنع تقليدية كالبندير ،القصبة ،آلة النفخ الموسيقية، وإذا تكلمنا عن اللباس الشاوي فهو تقليدي ورثوه عن أجدادهم مثلا لباس المرحوم عيسى الجرموني ويكون ذو لونين أبيض وأسود ويتجسد اللون الأبيض في الحذاء والسروال و القميص وهو يعني السلام، أما اللون الأسود فهو لون البرنوس ويعني حزنا على المقاومين في وقت الاستعمار كمقاومة بوعمامة والأمير عبد القادر، ولكن اليوم تعددت الألوان وأصبح اللباس التقليدي يتعدى اللون الأبيض والأسود ويحلق في سماء ألوان الربيع الجميلة والعصرية هبال ياسمين