بدأت الصين المرحلة الأولى من التجارب السريرية على لقاح لفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أظهرت السجلات، فيما يتسابق علماء العالم على العثور على طريقة للتغلب على الفيروس القاتل. ويأتي ذلك بعدما ذكر مسؤولو صحة أمريكيون الأسبوع الماضي أنهم بدأوا تجربة لتقييم لقاح محتمل في مدينة سياتل. وبحسب سجل التجارب السريرية في الصين بتاريخ 17 مارس، فقد بدأت الجهود الصينية لإنتاج لقاح في 16 مارس وهو نفس اليوم الذي أعلنت فيه الولاياتالمتحدة عن بدء التجارب، ويتوقع أن تستمر حتى نهاية العام. وقال موظف مشارك في المشروع الذي تموله الحكومة في تصريح لوكالة “فرانس برس”، اليوم الأحد، “بدأ المتطوعون للمرحلة الأولى من التجارب في تلقي اللقاح”، وأضاف أنه سيتم اختبار المشاركين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و60 عاما، في 3 مجموعات، حيث سيتم إعطاؤهم جرعات مختلفة. وأشار الموظف إلى أن جميعهم من سكان مدينة ووهان وسط الصين التي ظهر فيها الفيروس القاتل أول مرة أواخر العام الماضي. ومع انتشار وباء كوفيد-19 وتكثيف الحكومات إجراءات الحماية، تعمل شركات الأدوية ومختبرات الأبحاث حول العالم بكل جهدها في محاولة التوصل إلى لقاح، علما أنه لا توجد حاليا أي لقاحات أو علاجات معتمدة للفيروس الجديد الذي أدى حتى الآن الى وفاة أكثر من 13 ألف شخص. ويتوقع أن يستغرق التوصل إلى لقاح وقتا، وقد يستغرق اللقاح الأمريكي عاما آخر إلى 18 شهرا قبل أن يصبح متاحا. جدير بالذكر أن العلاج المضاد للفيروسات “ريمديسيفير” الذي تصنعه شركة “غيلياد” ومقرها الولاياتالمتحدة، يمر في المراحل النهائية من التجارب السريرية في آسيا، حيث قال الأطباء في الصين إنه أثبت فعاليته في مكافحة المرض، لكن التجارب العشوائية فقط هي التي ستسمح للعلماء بمعرفة ما إذا كان هذا العلاج مفيدا حقا أو ما إذا كان المرضى سيتعافون من دونه.