دفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية وعسكرية مدعمة بمروحية تابعة للجيش التونسي لتمشيط المنطقة الحدودية في جنوب غرب البلاد بحثا عن متسللين، فيما تضاربت الأنباء حول تعرض مركز حدودي تونسي- جزائري إلى هجوم إرهابي.وذكرت إذاعة "موزاييك" التونسية المحلية أمس الثلاثاء، "أن مجموعة الإرهابية، حاولت ليلة الإثنين الى لثلاثاء التسلل إلى داخل الأراضي التونسية إنطلاقا من منطقة "بئر العاتر" الحدودية التابعة لولاية تبسة.وأشارت إلى "أن أفراد هذه المجموعة حاولوا الهجوم على المركز الحدودي التونسي في بلدة "تمغزة" من محافظة توزر الواقعة على بعد نحو 450 كيلومترا جنوب غرب تونس العاصمة، وذلك بهدف قتل أعوان الحرس الحدودي التونسي، والإستيلاء على أسلحتهم وذخيرتهم".وقالت "إن أفراد حرس الحدود انتبهوا للمجموعة الإرهابية، وتصدوا لها واجبروها على التراجع الى داخل الأراضي الجزائرية". واعترفت وزارة الداخلية التونسية بمحاولة التسلل وقالت في بيان لها "إن حرس الحدود اطلقوا النار باتجاه المجموعة ودفعوها إلى الفرار بإتجاه الجزائر".وتحاشت الداخلية التونسية في بيان الصادر مساء أمس، وصف هؤلاء الأشخاص بالمجموعة الإرهابية، وإكتفت بالإشارة إلى أنه تم "الاشتباه في إعتزام هؤلاء الأشخاص وعددهم أربعة، إستهداف المركز الحدودي "المغطة" من منطقة تمغزة، ما دفع رئيس المركز إلى إطلاق عيارين ناريين". وأشارت إلى أن عددا من الدوريات الأمنية والعسكرية سارعت بالتحرك إلى المنطقة الحدودية المذكورة لتمشيطها حيث تواصلت عمليات التمشيط أمس الثلاثاء بإستعمال مروحية تابعة للجيش التونسي، وذلك تحسبا لأي طارئ".