استفاد الهلال الاحمر الجزائري ،اليوم الثلاثاء، من مساعدات مالية ممثلة في طرد مالي قيمته 13 مليون دج منحها اياه بنك “أ بي سي” للمشاركة في الجهد الوطني للتصدي لفيروس كورونا “كوفيد-19”. وفي تصريح للصحافة عقب استلام هذه المساعدات أكدت رئيسة الهلال الاحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس للصحافة أن هذا المبلغ الذي يندرج في اطار المجهود الوطني للمشاركة في التصدي لفيروس كورونا، سيخصص “لاقتناء عيادة متنقلة تسمح بدعم قدرات الهلال الاحمر الجزائري على الوصول إلى مناطق الظل والمناطق النائية”. وأضافت السيدة بن حبيلس أن هذه العيادة المتنقلة مجهزة بكل الامكانيات الطبية المستعملة في استعجالات مرضى القلب و الشرايين وضيق التنفس، وتسمح بالمساهمة في مساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية في مناطق الظل. ومن جهة اخرى، أشارت نفس المسؤولة إلى أن الهلال الاحمر الجزائري سيشارك في عمليات تلقيح الرضع ضد الحصبة (البوحمرون) التي ستجريها وزارة الصحة “في اطار عملية واسعة النطاق” من خلال هذه العيادة للوصول الى ذات المناطق. وعبرت السيدة بن حبيلس بالمناسبة عن ارتياحها للهبة التضامنية التي أبداها “الشركاء التقليديون”، مؤكدة أنها تدل على “عدم طغيان المادة” على الجزائريين و كذا مصداقية الهلال الاحمر الجزائري، داعية البنك الى توسيع الشراكة الى ما بعد جائحة كورونا. من جانبه، أكد المدير العام لبنك “ا بي سي”، ايدير ندير، أن مشاركة البنك تندرج في اطار المجهودات المبذولة للتصدي لفيروس كوفيد-19 ، معتبرا أن “المسؤولية يجب أن يتحملها الجميع و ليس الحكومة لوحدها” معتبرا بأن اختيار البنك للهلال الاحمر الجزائري يرجع لكون نشاطاته الانسانية معروفة عبر كامل التراب الوطني. للاشارة، قامت مجموعة بنك “أ بي سي” الكائن مقرها بالبحرين بإنشاء صندوق اقليمي للمساعدة على التخفيف من تأثير وباء كوفيد-19، موجه لدعم المبادرات الوطنية والخيرية لاحتواء انتشار الفيروس و تحفيف العبء المالي على الاشخاص الاكثر تضررا و كذا دعم العاملين في القطاع الطبي والمتطوعين المتواجدين في الصفوف الاولى. وحسب بيان للبنك فان هذا الصندوق مخصص لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. وفي هذا السياق قام البنك بالتبرع للهلال الاحمر الجزائري بهذا المبلغ، لاسيما و أنه يتولى وفقا للتوجيهات الحكومية مسؤولية تخصيص الاموال لمختلف البرامج الموجهة للتصدي للفيروس.