يتضح من التقرير الذي أعدته الوكالة الدولية لمكافحة المخدرات والجريمة التابعة للأمم المتحدة الذي وزع على وسائل الإعلام أولأمس أن ما نسبته5.7 في المئة من الجزائريين يتعاطون الكيف، حيث تحتل المرتبة الثانية في الدول العربية بعد مصر. ويلاحظ أن استخدام السموم المخدرة شديدة الخطورة منخفض نسبياً في الدول العربية إجمالا، فيما يحتل استخدام حشيشة الكيف المرتبة الأولى، حيث تتصدر مصر قائمة الدول العربية في استخدام هذا النوع من المخدرات بنسبة تصل إلى 6.2 في المئة من مجموع السكان، تليها الجزائر 5.7 في المئة، والإمارات العربية المتحدة 5.4 في المئة، والمغرب 4.2 في المئة، والكويت 3.1 في المئة، والأردن 2.1 في المئة ولبنان 1.9 في المئة، والسعودية 0.3 في المئة. 3.1 في المئة من سكان الكويت مدمنون على حشيشة الكيف، وهي نسبة عالية بالمقارنة مع دول أخرى عربية أوغير عربية. في حين تكشف الأرقام التي وزعتها الوكالة انخفاض نسبة الكويتيين الذين يستخدمون الأنواع الأكثر خطورة على الصحة من السموم المخدرة كالأفيون والكوكايين والحبوب المخدرة التي يتم إنتاجها في شكل صناعي في مختبرات خاصة. بينما كشفت الأرقام التي وزعتها الوكالة أن جمهورية التشيك تتصدر الدول التي يستخدم مواطنوها حشيشة الكيف بنسبة تصل إلى 15.2 في المئة من السكان، تليها نيجيريا 14.3 في المئة من مجموع السكان، وإسرائيل 8.9 في المئة مع ارتفاع في نسبة مستخدمي السموم المخدرة الأخرى فيها إلى 5 في المئة في استخدام الحبوب المخدرة و0.7 في المئة في استخدام حبوب اكستازي، و0.6 في المئة يستخدمون الكوكايين، تليها فرنسا التي تصل نسبة مستخدمي حشيشة الكيف لديها الى 8.6 في المئة مع نسبة مرتفعة نسبياً في استخدام السموم المخدرة الأخرى بأنواعها المختلفة، وكذلك الحال في بريطانيا بمعدل 7.4 في المئة في استخدام حشيشة الكيف مع ارتفاع حاد بنسبة 3.9 في المئة من مجموع السكان الذين يستخدمون الكوكايين ما يدل على أن مستوى الدخل لدى الفرد يلعب دوراً مهماً في استخدام المخدرات بسبب ارتفاع القدرة الشرائية لدى البريطانيين للأنواع الثمينة منها. ووفقاً للوكالة ما زالت أفغانستان هي المصدر الأساسي للمخدرات في العالم خصوصا الثقيلة منها، حيث وصل أنتاجها من الأفيون في عام 2009 إلى 7000 مليون طن من مجموع 7853 مليون طن هو مجمل الإنتاج العالمي من الأفيون. وأشار التقرير الدولي إلى احتمال أن يكون الاستخدام المرتفع للسموم المخدرة من جانب العمالة الأجنبية في بلدان الخليج العربية قد أثر على ارتفاع النسب أو أرقام المستخدمين في الجدول الذي وزعته الوكالة، اذ كان من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن نوعية المستخدمين وانتماءاتهم أو جنسياتهم. صليحة. ص