في حين تكشف الأرقام التي وزعتها الوكالة انخفاض نسبة الجزائريين الذين يستخدمون الأنواع الأكثر خطورة على الصحة من السموم المخدرة كالأفيون والكوكايين و الحبوب المخدرة التي يتم إنتاجها في شكل صناعي في مختبرات خاصة، وتشير الأرقام الأخيرة خطر هذه الظاهرة على بلادنا و شبابها بالنظر إلى ارتفاع الكميات المحجوزة من المخدرات، 20 طنا من المخدرات تم حجزها منذ بداية العام بالجزائر·· هذا الرقم لا يمثل إلا نسبة 10 بالمائة من حجم الاستهلاك الحقيقي في الجزائر، هذا التصريح جاء على لسان مدير عام الديوان الوطني لمكافحة المخدرات والإدمان عليها، ويعني أن حجم السوق الحقيقية لاستهلاك المخدرات في الجزائر يساوي 200 طن سنويا، وهي الكمية التي تساوي بلغة الأرقام دائما مئات الملايين من الدولارات، تعتبر هذه الأرقام مخيفة إذا علمنا أن الكميات المحجوزة المشار إليها أعلاه لا تمثل- حسب المختصين في هذا المجال- سوى نسبة ضئيلة من الكميات التي عبرت البلد إلى البلدان الأخرى أو استقرت بالبلد من أجل الاستهلاك؟ ويلاحظ أن استخدام السموم المخدرة شديدة الخطورة منخفض نسبياً في الدول العربية إجمالا، فيما يحتل استخدام حشيشة الكيف المرتبة الأولى، حيث تتصدر مصر قائمة الدول العربية في استخدام هذا النوع من المخدرات بنسبة تصل إلى 6.2 في المئة من مجموع السكان، تليها الجزائر 5.7 في المائة، والإمارات العربية المتحدة 5.4 في المئة، والمغرب 4.2 في المئة، والكويت 3.1 في المئة، والأردن 2.1 في المئة ولبنان 1.9 في المئة، والسعودية 0.3 في المئة. بينما كشفت الأرقام التي قدمتها الوكالة أن جمهورية التشيك تتصدر الدول التي يستخدم مواطنوها حشيشة الكيف بنسبة تصل إلى 15.2 في المئة من السكان، تليها نيجيريا 14.3 في المئة من مجموع السكان، وإسرائيل 8.9 في المئة مع ارتفاع في نسبة مستخدمي السموم المخدرة الأخرى فيها إلى 5 في المئة في استخدام الحبوب المخدرة و0.7 في المئة في استخدام حبوب إكستازي، و0.6 في المئة يستخدمون الكوكايين، تليها فرنسا التي تصل نسبة مستخدمي حشيشة الكيف لديها الى 8.6 في المئة مع نسبة مرتفعة نسبياً في استخدام السموم المخدرة الأخرى بأنواعها المختلفة، وكذلك الحال في بريطانيا بمعدل 7.4 في المئة في استخدام حشيشة الكيف مع ارتفاع حاد بنسبة 3.9 في المئة من مجموع السكان الذين يستخدمون الكوكايين ما يدل على أن مستوى الدخل لدى الفرد يلعب دوراً مهماً في استخدام المخدرات بسبب ارتفاع القدرة الشرائية لدى البريطانيين للأنواع الثمينة منها.ووفقاً للوكالة ما زالت أفغانستان هي المصدر الأساسي للمخدرات في العالم خصوصا الثقيلة منها، حيث وصل أنتاجها من الأفيون عام 2009 إلى 7000 مليون طن من مجموع 7853 مليون طن هو مجمل الإنتاج العالمي من الأفيون.وأشار التقرير الدولي إلى احتمال أن يكون الاستخدام المرتفع للسموم المخدرة من جانب العمالة الأجنبية في بلدان الخليج العربي قد أثر على ارتفاع النسب أو أرقام المستخدمين في الجدول الذي وزعته الوكالة، إذ كان من الصعب الحصول على أرقام دقيقة عن نوعية المستخدمين وانتماءاتهم أو جنسياتهم ج.نجيب