أعربت المُختصة في الأمراض الصدرية والحساسية، الدُكتورة تياح، عن تخوف من تكرار سيناريو انتشار فيروس كوفيد 19 بكل من ايطاليا واسبانيا، في الجزائر، بسبب الارتفاع المقلق لعدد الحالات حاليا. وقالت الدُكتورة في اتصال مع "الجزائر الجديدة " إن فرض حجر صحي شامل لم يعد مجدي في الظرف الراهن لأن الوباء انتشر على نطاق واسع"، منتقدة الاستهتار الملموس في الشارع. وأشارت المختصة إلى أن نطاق واسع من الجزائريين لا يُصدقون خُطورة هذا الوباء، مؤكدة أن الحالة الوبائية في الجزائر أصبح جد مُقلقة، والأرقام الحالية الخاصة بالإصابات الجديدة بكورونا، التي يتم الكشف عنها يوميا تعكسُ الضغوطات التي تعاني منها المُستشفيات والعيادات الخاصة. وعكس ما يؤكده البعض حول التغيّرات التي طرأت على فيروس كوفيد 19 وكانت السبب وراء انتشاره، قالت المُختصة في الأمراض الصدرية والحساسية إنه لا يمكن تأكيد هذه المُعطيات لأن هذا الفيروس عبارة عن " لغز مبهم" خصائصه غير معلومة ولم نتمكن من دراستها حتى يتسنى لها تأكيد تغيرها اليوم. وتعتقد المتحدثة، أن فيروس كوفيد 19 لم يتغير بل أصبح سريع الانتشار بسبب الاستهتار واللامبالاة بالرغم من خطورة الفيروس واتساع قائمة ضحاياه يوما بعد يوم، واستدلت بالأعراس والتجمعات في الأسواق اليومية والأسبوعية.
وقالت الطبيبة، إن الجزائر لم تبلغ الذروة بعد ولم تتخلص من الموجة الأولى لتدخل في الثانية، وقالت إن الفيروس سيستمر في الصعود حتى يصل إلى الذروة وبعدها يشرع في منحنى النزول وهو ما نشهده اليوم.
وأكدت الدكتور تياح على أن 70 بالمائة من الجزائريين هم من حاملي الفيروس ومعظمهم لا تظهر عليهم الأعراض ولا يعملون بإصابتهم، ويتسببون في نقل العدوى لكبار السن أو النساء الحوامل في محيطهم العائلي، وهم من أبرز أسباب تفشي الوباء في بعض الولايات على غرار سطيف وبسكرة والعاصمة وورقلة وأم البواقي وقسنطينة.
وأشارت المختصة في الأمراض الصدرية والحساسية إلى أن الجزائريين اليوم يخوضون معركة البقاء للأقوى بسبب التفشي السريع لفيروس كورونا، وأضافت أن ضحايا الفيروس هي الفئة التي يتراوح عُمرها بين 55 و 65 سنة، ومعظمهم مصابون بالضغط الدموي أو مرض السكري.