الذي حدث في الجولات الأخيرة من عمر دوري " البقارة والبزناسية " رفع كل الذرائع التي ما فتئ البعض يتشدق بها ليلهينا بلعبة يمكن أن تكون كل شيئ الا أن تكون كرة قدم، ولا أحد من مبنى اول ماي و" قصر " دالي ابراهيم، الى غاية أبسط مناصر أو متتبع مثلي، بامكانه أن ينكر أن مباريات الجولة الأخيرة لم تحتكم للكواليس و" الشكارة "؟. والأدهى من كل ذلك أن كل الذين استلوا خناجرهم لطعن بن شيخة بعدما فعلوها من قبل مع سعدان، لم يحركوا هذه المرة ساكنة ولم تتصدر " الفضيحة " صدر منشوراتهم كما عودونا. ولا ضير في ذلك ما دام " البقارة والبزناسية " قد بسطوا منطقهم على البلاد والعباد، فالذين يحسمون أمر الصاعد والنزل في دوري كرة القدم، هم ذاتهم الذين يحسمون في المسائل الأخرى، فمن الأحزاب والبرلمان والبلديات، الى الجرائد والنشريات ومرورا بالأسمنت والملابس الداخلية.. كله تحت سطوة البقارة والبزناسية، ومن سلم منهم يدار بعقليتهم، وفي بلدي لا يمكن أن تكون أي شيئ الا اذا كنت بقارا وبزناسيا و" صحيح الوجه "، والا كيف يحدث كل هذا ولا أحد يتحرك، وهل صار الفساد قاعدة والنزاهة نشازا؟. وبعد هذا الا يجب أن نخجل من أنفسنا وعلى انفسنا يا معالي الوزير الأول، فنصيحتك لنا بعدم " الخجل " من تقارير الفساد، شجع علينا " البقارة والبزناسية " وهاهم يتمادون حتى على كرة القدم بعدما عاثوا في الأرض فسادا. فمن العاقل الذي بامكانه ان يهضم سيرة بدأت من مرتبة بقار أوبزناسي الى برلماني أو " مير "، ثم الى رئيس نادي كرة قدم أومالك جريدة..!، ألا يتعب هذا الأعصاب ويحرق خلايا المخ، بعدما أتعب وأحرق الحرث والنسل، وحول الجزائر الى دولة البقارة والبزناسية..!؟. صابر بليدي