تمكن لاعبو اتحاد العاصمة أخيرا من العودة إلى سكة الانتصارات بعد معاناة شديدة في هذا الموسم الذي ميزه تذبذب في النتائج المحققة ما بين هزائم وتعادلات أدخلت الشك في نفوس أشبال سعدي، وهو أمر منطقي بحكم أن النكسات تؤثر في المعنويات ما يحرم اللاعبين من الظهور بمستواهم الحقيقي... كما تجبر المدرب في الكثير من الأحيان على القيام ببعض التغييرات لعله يجد الحل وهو ما وقفنا عليه بالضبط مع سعدي الذي انتظر طويلا حتى وجد التشكيلة التي تحقق الانتصارات المتتالية، وقد أفادت لنا مصادر مقربة من الطاقم الفني بأن مدرب الاتحاد يعول على الاحتفاظ بنفس التعداد الذي فاز على عنابةوسطيف على التوالي فيما تبقى من مشوار البطولة والبداية من لقاء البليدة في ال 23 من هذا الشهر. الفوزان الأخيران أعادا الروح إلى التشكيلة ولا يختلف اثنان على أن الفوزين الأخيرين اللذين حققهما أصحاب الزي الأحمر والأسود في البطولة قد أعادا الروح للاعبين الذي تحرروا من الضغوط التي كانت مفروضة عليهم، فلا أحد ينسى كيف تلقى رفاق غازي الشتائم قبل انطلاق لقاء اتحاد عنابة الثلاثاء الفارط، لكن إرادة اللاعبين صنعت الفارق لأنهم رموا بكل ثقلهم قصد تحقيق الفوز في ذلك اللقاء الذي ردوا به الاعتبار لأنفسهم من الناحية الأولى، وهو ما أكدوه في مباراتهم أمام وفاق سطيف بتعداد مكتمل للمنافس الذي جاء إلى بولوغين من أجل تحقيق الفوز الذي يسمح له بالاقتراب أكثر من رائد الترتيب، لكن زملاء سعيدون لم يسمحوا بذلك ولعبوا بكل قوة ونزاهة في مباراة حقق فيها أصحاب الزي الأحمر والأسود فوزا بالنتيجة والأداء. مرحلة الفراغ طالت كثيرا بالنسبة للإتحاد وضع رئيس الفريق مخططا قبل بداية الموسم بمعية الطاقم الفني بقيادة مواسة حينها، يوجب على اللاعبين لعب الأدوار الأولى في البطولة بالإضافة إلى التتويج باللقب وهو ما سار عليه الفريق بعد رحيل المدرب السابق وقدوم سعدي الذي حاول قدر المستطاع حصد نتائج إيجابية، لكنه توقف بعد 7 مباريات من دون خسارة، ولا أحد يمكنه أن ينسى بأن المشاكل الكثيرة قد أثرت في مشوار الفريق الذي ضيع عدة نقاط كانت في المتناول على غرار تعثرات تلمسان في الذهاب، والتعادل أمام الحراش، شبيبة القبائل، مولودية وهران بالإضافة إلى التعثر أمام الخروب في الجولة الثالثة من مرحلة العودة، والذي أدخل الفريق في متاهات كان في غنى عنها مثلما أكده لنا سعدي في وقت سابق. الإقصاء من الكأس أثر كثيرا في اللاعبين تبقى النكسة الكبيرة التي تلقاها الاتحاد هذا الموسم هي الهزيمة أمام مولودية الجزائر في الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، وما أثر أكثر في نفوس اللاعبين هو النتيجة التي انتهى عليها اللقاء بثلاثية نظيفة وهي الأثقل لرفاق عبدوني هذا الموسم أمام الجار، بالإضافة إلى أن أشبال سعدي كان يعولون كثيرا على هذه المنافسة للذهاب فيها بعيدا والتتويج بها في نهاية الموسم، لكن جرت الرياح بما لم تشتهه السفن حيث خرج الفريق من ذلك الدور، ثم الأسوأ من كل هذا هو الهزيمة للمرة الثانية في ظرف أسبوع فقط أمام نفس المنافس لكن بهدفين مقابل هدف. الشبّان برزوا بشكل لافت في ظل الغيابات التي سجلناها في صفوف أصحاب الزي الأحمر والأسود منذ انطلاق مرحلة العودة على غرار عشيو الذي طال غيابه بحيث لم يشارك منذ أكثر من أربعة أشهر، وهو الذي أجرى عملية جراحية على مستوى أسفل الظهر في فرنسا، وعلى الرغم من أنه استأنف التدريبات منذ مدة إلا أنه لم يتمكن من العودة إلى المنافسة الرسمية من جديد، وبعدما غاب دزيري في الآونة الأخيرة، توقع الكل سقوطا حرا لاتحاد العاصمة، إلا أن الشبان رفعوا التحدي وتمكنوا من إعادة هيبة الفريق في بولوغين وبرزوا بشكل لافت، إلا أنهم مطالبون بالتأكيد في الجولات المتبقية قبل نهاية الموسم الحالي بحصد أكبر عدد ممكن من النقاط واحتلال مرتبة مشرفة ضمن الخمسة الأوائل. ... واكتسبوا الثقة اللازمة مع سعدي لا أحد يمكنه أن ينكر فضل المدرب سعدي على هؤلاء اللاعبين الشبان في بروزهم لأنه تحدى كل الصعاب وفي ظل كل النتائج السلبية قرر الاعتماد على كل من طاتام، سايح، سعيدون بالإضافة إلى الأخوين بن علجية، مكلوش والبقية، دون أن ننسى أنه قام بترقية بعض الأسماء الشابة من صنف الأواسط ويتعلق الأمر بكل من المتألق بايتاش، ربيكة وبضياف، وعليه فقد اكتسب هؤلاء اللاعبين الثقة اللازمة من مدربهم سعدي الذي عرف كيف يحدث التوازن بين أصحاب الخبرة ونظرائهم من الشباب. من فاز على سطيف بإمكانه الفوز على الجميع بعد الفوز المحقق أمام وفاق سطيف، اكتسب أشبال سعدي ثقة إضافية وتحرروا بذلك من كل الضغوط التي كانت مفروضة عليهم، وقبل سبع جولات من نهاية الموسم يصبو رفاق سايح إلى تحقيق نتائج إيجابية أخرى تؤكد صحوتهم في الجولات الأخيرة والبداية ستكون من لقاء البليدة عند مواجهة الاتحاد المحلي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين نظرا لأهميتها بنسبة أكبر للفريق المنافس الذي سيسعى جاهدا لإبقاء النقاط الثلاث في ملعبه حتى يعزز آماله في البقاء، ولكن مهمته لن تكون سهلة لأن الفريق الذي فاز على وفاق سطيف بتعداد مكتمل لا يمكنه أن يستسلم بسهولة بل سيحاول تحقيق الفوز حتى في ملعب مصطفى تشاكر. المرتبة الرابعة صارت مطلبا جماعيا وبعد اقترابنا من عدد من لاعبي الاتحاد، أكدوا لنا بأن الهدف الرئيس للفريق صار احتلال المرتبة الرابعة التي من شأنها أن تنسي محبيه النكسات والتعثرات المسجلة طيلة الموسم، بالإضافة إلى أن الرابعة تسمح لاتحاد العاصمة بلعب منافسة خارجية الموسم المقبل قد تكون رابطة أبطال العرب التي أفادت لنا مصادر عديدة بأنها ستعود في حلة جديدة الموسم المقبل، وهو ما حفز اللاعبين وجعل الطاقم الفني يطلب منهم الرمي بكل ثقلهم مثلما كان الحال في لقاء سطيف من أجل حصد عدد معتبر من النقاط. سعيدون يواصل التألق وعوامري أحسن صفقة سجل اتحاد العاصمة فوزا كبيرا على بطل الموسم الماضي وفاق سطيف، لكن اللافت للانتباه هو تألق بعض العناصر بشكل قوي ومتميّز، ولعل أبرزهم والذي أثنى عليه المدرب، هو اللاعب الشاب محمد أمين سعيدون الذي تألق في مرحلة العودة بعدما غاب عن لقاءات مرحلة الذهاب، كونه لم يكن مؤهلا بسبب الإصابة ففضّلت إدارة النادي عدم تأهيله لصالح لاعبين آخرين، فاستغل الفرصة خلال تلك الفترة لكي يعمل جيدا ويشفى نهائيا من الإصابة، وهو ما سمح له بالعودة القوية بداية من مرحلة الإياب، والغريب في الأمر أنه أصبح أحد ركائز الفريق دون منازع. لم يلعب 10 أشهر وعاد أفضل من ذي قبل والمتتبع لمشوار اللاعب سعيدون يجد أنه غاب عن الملاعب 10 أشهر كاملة، فمنذ شهر فيفري من العام الماضي لم تطأ قدماه المستطيل الأخضر إلى غاية بداية جانفي المنصرم، وهي الفترة التي عادة ما تحطم اللاعبين الذين يغيبون كلّ هذه الفترة، لكن اللاعب عاد في فترة وجيزة من التدريبات، وبفضل العمل الذي قام به خلال فترة توقف البطولة وجد نفسه في التشكيلة الأساسية وبمستوى متميّز من يوم لآخر، ومع مرور الجولات بات أحد الركائز خاصة في فترة تشبيب الفريق. سعدي أخطأ لمّا حرمه من “داربي” الكأس وإذا جئنا إلى مشوار الاتحاد في مرحلة الإياب، فإننا نجد أن سعيدون شارك في جلّ اللقاءات التي فاز بها الاتحاد سواء في البطولة أو الكأس، غير أنه غاب عن لقاء الدور ثمن النهائي أمام المولودية ولم التي يلعب فيها الاتحاد جيدا، وهو ما ندم عليه سعدي كثيرا خاصة في غياب غازي الذي كان معاقبا حينها، والدليل على ذلك هو المشاركة الجيدة في لقاء البطولة بعد أسبوع، وهو ما جعل سعدي يقرّر عدم الاستغناء عن سعيدون في اللقاءات الموالية. لا أحد كان ينتظر هذه العودة القوية ولا أحد من محبي الاتحاد أو من المتتبعين كان ينتظر أن يعود سعيدون بهذه السرعة وبهذا المستوى المتميّز، فمن غير المألوف أن يعود لاعب غاب عن الملاعب عشرة أشهر كاملة لنجده أساسيا دون منازع أمام أصحاب الخبرة، وهو الأمر الذي أفرح أنصار ومحبي نادي “سوسطارة”، وهم الذين تأسفوا لعدم إنهائه الموسم الماضي وعدم تسجيله الانطلاقة مع زملائه هذا الموسم. يستحقّ العودة إلى منتخب الآمال وبالنظر إلى المستوى الذي يقدّمه سعيدون (ابن مدينة البويرة) هذه الأيام فإنه يستحق الحصول على فرصة العودة إلى المنتخب الوطني، فهو كان ضمن أواسط “الخضر” الموسم الماضي لمّا كان سنه أقل من 20 سنة، والآن يبلغ من العمر 21 سنة فإنه يمكنه العودة إلى منتخب الآمال الذي سيدخل في تربصات استعدادا لتصفيات أولمبياد 2012 بلندن. للإشارة، فإن المنتخب الأولمبي يشرف عليه في الوقت نفسه مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة. سعدي عرف كيف يوظفه في الوسط وسبق ل سعيدون أن تألق الموسم الماضي لكن لفترة قصيرة، ولكن مع عودته إلى المستطيل الأخضر عرف المدرب سعدي كيف يستغل إمكاناته ويوظفها في المكان الصحيح الذي يسمح للاعب بأن يكون في المستوى المطلوب. فمن مباراة لأخرى وجد أنه يكون مساعدا لوسط ميدان مسترجع، وبذلك يغلق المنافذ على مستوى الوسط وما ساعده على التألق الدفاعي هو مشواره كمدافع لمّا كان في الفئات الشبانية، إلى درجة أنه لعب في المحور الدفاعي في فترة إشراف المدرب “فيلوني”. عوامري يتألق في صمت وهو أحسن مستقدم لاعب آخر يتألق ولا أحد يتحدث عنه لأنه ببساطة لاعب قادم في بداية الموسم وينشط في الدفاع، ومن ناحية الأسماء التي تم استقدامها كان هو الأخير في قائمة الاهتمامات، لكن مع مرور الوقت تبيّن أنه أحسن العناصر الجديدة هذا الموسم، إنه محمد أمين عوامري الظهير الأيسر الأساسي للاتحاد والذي تمكن من التألق طوال مرحلة الذهاب ويواصل كذلك في مرحلة العودة. وعليه فإن الاتحاد يكون قد نجح كثيرا في استقدام هذا اللاعب الذي كان على وشك الالتحاق باتحاد البليدة. أساسيا دون منازع ودون أخطاء وإذا كان البعض لا يرى أن عوامري تألق، فإن المتتبعين يجدون أنه لاعب منتظم في مشاركاته واستطاع أن يكون أساسيا في الكثير من المباريات في بداية الموسم، وهو ما سمح له بالبقاء كذلك في بقية المشوار قاطعا الطريق أمام زميله ومنافسه العياطي الذي كان ضحية الإصابات. وراح عوامري يؤكد من مباراة لأخرى أنه يستحق اللعب في الاتحاد ولم يكن صفقة فاشلة مثلما كان يظنّ البعض. متعدّد المناصب وظهر ذلك أمام الوفاق وتبيّن من خلال اللقاء الأخير أمام الوفاق أن عوامري متعدد المناصب، فخلال تلك المباراة أجرى المدرب سعدي تغييرا اضطراريا حيث تعرّض بن عيادة لإصابة ولم يكن يملك في مقعد البدلاء ظهيرا أيمن يخلفه، فأجرى تعديلات على التشكيلة التي كانت في الميدان، حيث أقحم العياطي ظهيرا أيسر، فيما حوّل عوامري إلى المحور رفقة ريال، كما تم تحويل شكلام إلى الجهة اليمنى، فوجدنا أن عوامري أدى مستوى متميّزا في المحور ولم يرتكب أيّ خطأ طيلة المباراة. وجود العياطي دفعه إلى العمل أكثر ومن بين الأمور التي دفعت اللاعب عوامري إلى العمل أكثر هي وجود زميله العياطي الذي يملك مستوى جيدا هو كذلك، ولذا كان يعلم أن الخطأ سيكلفه الجلوس على مقعد البدلاء مدة طويلة، ومن باب التنافس فإن عوامري نجح في الظفر بالمكانة الأساسية، مستغلا الإصابات التي كان يعاني منها العياطي، لكن حتى هذا الأخير عاد إلى الواجهة من جديد. بن شعبان على موعد مع نصف نهائي العسكر سيكون مهاجم الاتحاد بن شعبان على موعد مع لقاء الدور نصف النهائي اليوم في منافسة الكأس العسكرية، وسيتنقل فريق العسكر للعاصمة في مواجهة نظيره من البليدة ومن المنتظر أن يشارك بن شعبان في هذه المباراة على عكس زميله سعيدون الذي سيغيب بسبب الإصابة التي يعاني منها ويمنّي نفسه بأن يتأهل رفاقه حتى يشارك في المباراة النهائية ويساهم في تحقيق الثنائية ما بين الكأس والبطولة لأنهم المرشّحون الأوائل لنيل الثنائية هذا الموسم. --------- سعيدون: “فوزنا أمام سطيف صنعته الإرادة وحبنا الكبير لألوان الإتحاد” “أنا أطبق تعليمات المدرب وينتظرني عمل كبير من كل الجوانب” سمعنا أنك تعاني من إصابة في الظهر، هل لنا أن نعرف ما مدى خطورتها؟ صحيح أنني أعاني من إصابة في الظهر لكن من حسن حظي أنها ليست خطيرة حيث تعرضت لسقوط سيئ بعدما ضربت الكرة بالرأس، وقد أجريت فحوصات طبية صبيحة اليوم (الحوار أجري أمس) وأكد لي الطبيب أن حالتي ستتحسن وستكون على أحسن ما يرام ابتداء من الأسبوع المقبل حيث سأستأنف التدريبات، ونحضر بجدية للقاء البليدة الذي يعتبر أصعب من اللقاءات السابقة. نعود إلى اللقاء الأخير أمام سطيف، كيف حققتم الفوز بالنتيجة والأداء؟ اعتبرنا اللقاء صعبا جدا قبل بدايته لكن فور إعلان الحكم عن بداية المباراة كل المخاوف زالت لأن واقع الميدان مغاير تماما عما يقال من قبل وهو ما حدث، حيث أننا دخلنا اللقاء من أجل تحقيق الفوز مهما كلفنا الثمن حتى نؤكد النتيجة التي سجلناها أمام إتحاد عنابة، وهو ما كان لنا فبعد شوط أول صعب ومتكافئ طلب منا المدرب مواصلة اللعب بالوتيرة نفسها لأننا كنا الأقرب لفتح باب التسجيل، وتجسد ذلك بعد مرور ربع الساعة بهدف دحام كما أننا كنا قادرين على تحقيق فوز عريض لو استغللنا الفرص التي أتيحت لنا في المرحلة الثانية، وهدف حميدي قتل اللقاء وضمن لنا النقاط الثلاث الثمينة جدا لنا. لكن ما سر تلك الإرادة التي لعبتم بها أمام الوفاق؟ إنها الإرادة التي لعبنا بها كل المباريات، لكننا كنا الأحسن بالإضافة إلى أننا أردنا إبطال كل الشبهات والشكوك التي حامت عن ترتيبنا نتيجة المباراة لصالح وفاق سطيف لأننا كنا كذلك بأمس الحاجة للنقاط الثلاث حتى نرتقي في جدول الترتيب، ونزيد حظوظنا في اللعب على إحدى المراتب الأولى بالإضافة إلى أننا برأنا أنفسنا. كما أن سر تلك العزيمة هي حبنا الكبير للفريق الذي عانى كثيرا هذا الموسم ولا يعقل أن يحتل المراتب المتأخرة وهو الذي تعود على اعتلاء منصات التتويج كل موسم. البطولة ركنت إلى الراحة، ربما كنتم تودّون عدم توقفها للمواصلة بنفس الريتم، أليس كذلك ؟ أتفق معك في ذلك لأننا في أحسن أحوالنا والوقت مناسب لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، كما أن توقف البطولة كان في صالحنا حتى نسترجع أنفاسنا بعض الشيء ونستعيد بعض المصابين مثلي أنا على سبيل المثال، فالطبيب منحني راحة قبل أن أعود من جديد، وأعتقد أن المدرب يدرك جيدا ما يجب فعله في هذه الفترة حتى نحافظ على الوتيرة نفسها. قدّمت إحدى أحسن مبارياتك بشهادة المتتبعين أمام سطيف، ما تعليقك؟ ليس لدي أي تعليق بل هو شرف لي أن يعتبرني المتتبعون أحد أحسن العناصر في لقاء سطيف، ولم أقم إلا بواجبي لأنني لاعب في الفريق ومطالب بمنح الإضافة المنتظرة مني وما علي إلا مواصلة العمل بالجدية نفسها حتى نحقق هدفنا المنشود. رغم الإصابة التي عانيت منها منذ بداية الموسم، إلا أنك عدت بقوة في مرحلة العودة، كيف كان ذلك؟ مررت بمرحلة صعبة جدا في بداية هذا الموسم بعدما تلقيت إصابة خطيرة وضيعت التربص وكل مرحلة الذهاب، لكن ذلك صار من الماضي وأنا حاليا على أحسن ما يرام وهو ما يهمني حيث استطعت تدارك كل ما فاتني من الجانب البدني، وأشكر المحضر البدني عبد الرحمان مداني رفقة الطبيب لاحوسين وكل من وقف معي في الأوقات الصعبة. ينتظركم لقاء آخر أمام إتحاد البليدة، كيف تراه؟ الحديث عن هذا اللقاء سابق لأوانه لأنه لا يزال لدينا الوقت الكافي كي نحضر له، وأؤكد أننا سنرمي بكل ثقلنا لتحقيق نتيجة إيجابية تسمح لنا بمواصلة العمل بالوتيرة نفسها، وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط قصد احتلال مرتبة مشرفة في نهاية الموسم. وهل من جديد عن المنتخب الوطني للمحليين؟ لا يوجد أي جديد لحد الآن لأن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة لم يتصل بنا، لكن حسب معلوماتي فلدينا تربص منتصف شهر ماي المقبل ويجب أن أكون جاهزا حتى يستدعيني المدرب مجددا في اللقاءات المقبلة.