توجت فرقة "مسرح البحر" لمستغانم بجائزة الطبعة الرابعة والأربعين للمهرجان الوطني لمسرح الهواة الذي اختتمت فعالياته بعد تسعة أيام من المنافسة، وقد توجت هذه الفرقة من خلال عرض العمل المسرحي "الانتقام" من تأليف وإخراج حميدة بلعالم،والذي قدم عملا متميزا ، وعادت جائزة أحسن إخراج لجمعية "الأنوار" لحمام بوحجر "عين تموشنت" التي شاركت بمسرحية "بحر الحب" فيما نالت تعاونية عامر للثقافة والسياحة ولاية "سطيف" جائزة أحسن نص عن مسرحية "عودة الحجاج" كما تحصلت مسرحية "الحب الممنوع" لجمعية فرسان الركح لولاية "أدرار" على جائزة أحسن سينوغرافيا، من جهتها نالت الممثلة أرواج عقيلة من فرقة النهضة المنايلية "برج منايل" بومرداس جائزة أحسن أداء نسائي نظير تقديمها أداء متميزا في مسرحية الجيفة في حين توج الممثل داودي سرحان من فرقة "النبراس " قسنطينة" بجائزة أحسن أداء رجالي ، وبدورها تحصلت فرقة "تالتات" من ولاية تيزي وزو التي قدمت مسرحية "نسيج الأقدار" على جائزة أحسن أداء جماعي بينما نالت فرقة حلقة محمد التوري من ولاية البليدة على جائزة "لجنة التحكيم" عن مسرحية "الكوشمار" بينما كانت الجائزة التشجيعية من نصيب فرقة "تاوريت امقران" من ولاية تيزي وزو عن مسرحية "الحب والنار التي تم عرضها في الافتتاح ، وقد تميز حفل اختتام هذه التظاهرة الذي احتضنته دار الثقافة "ولد عبد الرحمان كاكي" بحضور السلطات المحلية والعائلات المستغانمية وعدد من الفنانين والممثلين المسرحيين بتقديم عرض للأوركسترا السيمفونية الوطنية بقيادة المايسترو رشيد صاولي حيث أدت مقاطع موسيقية من التراث الجزائري والعالمي ، كما تم بالمناسبة عرض مشهد من مسرحية "عروي عكاشة" للمخرج المسرحي الكبير المرحوم ولد عبد الرحمان كاكي إلى جانب شريط وثائقي حول فعاليات الطبعة ال 44 لهذا المهرجان، وفي كلمته الختامية دعا محافظ المهرجان جمال بن صابر الممثلين الهواة إلى بذل المزيد من المجهودات لتحسين الأداء وترقية هذا الفن مشيرا أن الفائز الأكبر من هذه الطبعات هو المسرح الجزائري الذي يمكنه التقدم والتألق ، وما على الهواة أن يواصلوا مسيرتهم ومدينة مستغانم المضيافة تنتظر إبداعاتهم ، كما كشف بن صابر عن المولود الجديد الذي يفتخر به الهواة وهو إصدار عن وزارة الثقافة عبارة عن كتاب خاص بالطبعة العاشرة لجائزة "كاكي الذهبي" لسنة 2010 تضم النصوص المسرحية الأربعة المتوجة معتبرا هذا الإصدار مكسبا للممثلين الهواة، فقد عرف المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم في طبعته الرابعة والأربعين عرض13عملا مسرحيا في إطار المنافسة وواحد خارج المنافسة مع تنظيم ورشتين تكوينيتين حول "الكتابة الدرامية" و"الإخراج المسرحي" إلى جانب فتح فضاءات للنقاش عقب كل عرض لتقييم الأداء بمشاركة أساتذة وممثلين مسرحيين كما كانت هذه الطبعة فرصة لتكريم كل من الممثل المسرحي نايت سي علي محمد أحد مؤسسي مهرجان مسرح الهواة الذي وافته المنية مؤخرا والممثلين مصطفى شقراني وأحمد بن عيسى من المسرح الوطني الجزائري وتقنيين اثنين من المسرحين الجهويين لعنابة وسيدي بلعباس والمراسل الصحفي الراحل عروش منصور الذي واكب التظاهرة لعدة سنوات. ليختتم المهرجان الوطني هذا العام وكل المسرحين أملا في العودة في الطبعة القادمة بأعمال متميزة تمكنها من حقها في التقدير و التكريم
انطباعات المتوجين أحمد بلعالم "أحسن عرض متكامل" أشكر الممثلين على صبرهم والجزائرالجديدة على تخميناتها أعتقد أن هذا التتويج جاء بعد عمل جهيد وبحث دام عامين ، أشكر أبنائي الممثلين الذين صبروا معي كل هذه المدة من أجل تقديم عمل في المستوى ،كل ما أحس به اليوم أنني تمكنت من تقديم عمل أجازى عليه بالجائزة الكبرى وهى أحسن هدية أقمها للمسرحيين الهواة ، كما لا أنسى الذين وقفوا إلى جانبي ،هذا التتويج جاء بفضل صبر الشباب وهاهم يتوجون وأنا فخور بهم ، من جهتي أشكر جريدتكم التي تقدمت بتحليل منطقي والتي كانت الوحيدة التي كتبت أنني أبدعت على ركح المسرح وهذا يزيدني فخرا ، ويزيدكم مصداقية ، شكرا لأبنائي وشكرا لكم كثيرا. أرواج عقيلة برج منايل "أحسن ممثلة" هذا التتويج أستحقه لأنني عملت واجتهدت أنا في فرحة لا توصف اليوم ، هذا التتويج يؤكد بأن التتويج الذي تحصلت عليه في بجاية قبل 15 يوما لم يكن مجاملة بل هو عمل دؤوب قمت به رفقة فرقة النهضة المنايلية ، أنا جد مسرورة بهذا التتويج وأهديه إلى كل زملائي سعيد دايد وعبد الله والمخرج إبراهيم نفناف وكل أبناء مدينة برج منايل ، وكل ما أريد قوله أن من جد وجد ومن زرع حصد. داودي سرحان أحسن ممثل من قسنطينة أحس اليوم أنني موجود على الخارطة المسرحية الجزائرية لا يمكن وصف الفرحة التي تمتلكني في هذه اللحظات السعيدة التي أحس اليوم بأنني موجود على الخارطة المسرحية وطنيا ، أحمد الله على هذا التتويج وأشكر كل زملائي الذين كرموني بهذا التاج ولولا هم لما تمكنت من الحصول على لقب أحسن ممثل ، سأحاول العمل أكثر لأنني أعلم انه من السهل الصعود إلى القمة والأصعب البقاء فيها. فرقة تليفزيونية تعمل وأخرى تكرم ..؟ المتابعون لحفل الاختتام بالمهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم تابعوا باهتمام كبر العديد من التكريمات التي منت بها أدارة المهرجان على مديرة الثقافة ، والي مستغانم ، بلدية مستغانم ، والعديد من المستفيدين من التكريمات ، دون الالتفاتة إلى الصحفيين الذين عملوا بجدية كبيرة ،باستثناء الإذاعة المحلية لمستغانم وفي آخر المطاف تم تكريم الصحفي السنوسي من محطة وهران للتلفزيون والذي لم يحضر إطلاقا ، بينما تم تهميش الفرقة التلفزيونية التي قدمت من بشار على بعد 1300 كلم بمبادرة طيبة من مديرها احمد بن صبان لتغطية الحدث باقتراح من مدير الإنتاج بالمحطة المركزية ، الفرقة التلفزيونية التي كان يقودها الصحفي عزيز العامري عملت في كل زمان وكل مكان لتهمش في النهاية وتقدم محافظة المهرجان على تكريم فرقة تلفزيونية لم تعمل وتهمش أخرى لنعود إلى مقولة واحد يزرع وآخر يحصد وهي معادلة غير سليمة إطلاقا. مبعوث الجزائرالجديدة إلى مستغانم احمد دهنيز