أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، أول أمس، عن اختتام الطبعة الرابعة من أولمبياد المهن والحرف التي بدأت منافساتها بقصر المعارض بالصنوبر البحري الأحد الفارط. وثمن الهادي خالدي كل الإطارات التي ساهمت في ترسيم الأولمبياد الوطنية للحرف، مذكرا أنه قد تم مؤخرا إعداد نص قانوني يهدف إلى ترسيم الأولمبياد الوطنية للمهن والحرف، فالنص قد تمت مناقشته والموافقة عليه من قبل الحكومة ويتمحور أساسا حول الجوانب والشكليات التنظيمية وكذا حول أهداف هذه التظاهرة الشبانية. واعتبر وزير التكوين والتعليم المهنيين، الهادي خالدي، أن أولمبياد الحرف يسمح برد الاعتبار للحرف اليدوية في أوساط الشباب، مضيفا أن هذه التظاهرة تهدف أيضا إلى إعطاء صورة جديدة لبعض الحرف والمهن المهملة من طرف الشباب وحتى المحترفين رغم أهميتها ودورها في ازدهار النشاط الاقتصادي للبلاد، كما تعتبر أيضا فرصة مهمة للشباب لتبادل الخبرات في 48 تخصصا، مؤكدا أنه ورغم تتويج أهم الأعمال اليدوية المتنافسة على لقب الأولمبياد، إلا أن الجميع بالنسبة إليه قد فازوا. وأشار الوزير إلى أن التنافس لا يكون في كرة القدم أوكرة السلة أوأي شيء آخر، بل يكون في حرف ومهن من شأنها أن ترفع رأس الجزائر، وتغنيها عن التوجه إلى العمالة الأجنبية. وذهب خالدي إلى أن الاولمبياد رسالة إلى كل العالم بأننا بهذا العمل والمنافسة نحن نتحدث عن تواصل أجيال، مضيفا أن أولمبياد الحرف تهدف إلى ترقية الحرف باتصال مباشر مع عالم الشغل وإعداد يد عاملة مؤهلة من خلال تثمين المعرفة والمهارات وتعميم الحرف اليدوية، كما ترمي إلى تشجيع الشباب على مواصلة التكوين واكتساب كفاءات تدعم مسارهم المهني. وأكد وزير التكوين والتعليم المهنيين أنهم قد تلقوا عروضا ووعودا بتوظيف المتخرجين من مراكز التكوين المهني ومن مختلف الاختصاصات من قبل القطاع الاقتصادي، مضيفا أن المشاريع الناجحة هي لأصحاب شهادات مراكز التكوين المهني والتمهين الذين اندمجوا في عالم الشغل. من جانبه أوضح رئيس لجنة تنظيم الاولمبياد، عصمان مسلوح، أن هذه التظاهرة ستتضمن تقديم هدايا وتكريم كل المتربصين الشباب قصد تحفيزهم وتمكينهم من الوصول إلى مستوى التفوق والمهارة وكذا خلق منافسة ناجعة للاقتصاد من أجل توطيد الصلة بين عالم التكوين وعالم الشغل وتثمين الأفكار من أجل الرقي بالتكوين، كما سيتم تشجيع الشباب في بعض الفضاءات من أجل اكتساب المهارات التي تؤهلهم لخوض عالم الشغل عن جدارة واستحقاق وكذا دعمهم لخلق مؤسسات صغيرة خاصة بهم. واعتبر المشاركون القادمون من مختلف ولايات الوطن أن هذه التظاهرة فرصة ذهبية لعرض أعمالهم والتنافس من أجل التتويج في آخر المطاف. يذكر أن فعاليات أولمبياد المهن المبرمجة كل سنتين تضم متربصين وممتهنين من القطاع من بينهم حاملوشهادات ومتربصين من مؤسسات التكوين العمومية والخاصة، سيطبعها معارض ثابتة وأخرى حيوية ينشطها الشباب المتربص في 23 تخصصا بالإضافة إلى التتويج بالميداليات وكأس الأولمبياد. وتم تكريم الفائزين الأوائل الثلاث في كل اختصاص بتسليمهم شهادات شرفية وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية حسب التسلسل، بالإضافة إلى حفل الاختتام الذي أقيم مساء بمسرح الهواء الطلق بسيدي فرج. زينب.ب