توج أول أمس 15 متفوقا من المتربصين المشاركين في الطبعة الثالثة لمنافسات الأولمبياد الوطني للمهن والتكوين المهني التي اختتمت بالجزائر بحضور أكثر من 3000 شاب قدموا من مختلف المؤسسات التابعة للقطاع.كما كرم في هذا الحفل الذي نظمته وزارة التكوين والتعليم المهنيين بالتنسيق مع الديوان الوطني للثقافة والاعلام عدد من المتربصين من ذوي الاحتياجات الخاصة بتقديم لهم شهادات عرفان لما بذلوه من جهد لرفع التحدي في مجال التكوين والتمهين رغم الاعاقة التي يعانون منها. وقد قدمت للفائزين في هذه الأولمبياد في مختلف التخصصات المهنية ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية الى جانب هدايا أخرى رمزية. ويتزامن حفل اختتام الطبعة الثالثة للأولمبياد للمهن والتكوين المهني التي توجت ب 123 فائزا من بين 717 متنافسا في 41 اختصاصا موزعين على 13 شعبة مهنية مع الاحتفال بالذكرى ال 46 لعيدي الاستقلال الوطني والشباب. وبالمناسبة أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين السيد الهادي خالدي انه سيتم تنظيم الطبعة الرابعة للأولمبياد للمهن والتكوين المهني في جويلية سنة 2009 بعد ان يسطر برنامجها النهائي في شهر أفريل من نفس السنة المذكورة. واعتبر السيد خالدي هذه الفعاليات بمثابة فرصة للتعرف والتلاقي وتبادل المعارف والاحتكاك واختيار القدرات والمهارات المهنية«. وأبرز الوزير أهمية اكتساب الخبرات للانخراط في مسار التنمية ورد الاعتبار للمهن والحرف اليدوية. وأعرب السيد خالدي بالمناسبة عن عرفانه وشكره لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفيلقة لما بذله من جهد لتعزيز ودعم قطاع التكوين المهني ورد الاعتبار للمهن والحرف اليدوية لتكوين يد عاملة مؤهلة في مختلف التخصصات المهنية. وكانت فعاليات هذه الأولمبياد قد انطلقت يوم 27 جوان الماضي بقصر المعارض بالصنوبر البحري الجزائر. وحسب المنظمين فإن هذه الفعاليات تعكس التوجهات السياسية للدولة التي ترتكز اساسا على إعادة تأهيل المهن اليدوية وايجاد الحلول للنقائص في مجال التكوين اليد العاملة من خلال تثمين المهن وفق احتياجات سوق العمل«. وقد شارك في هذه الأولمبياد متربصون من كل ولايات الوطن وفي مختلف التخصصات المهنية والحرفية من بينها البناء والنجارة والخياطة الطرز التقليدي وكذا في صيانة عتاد التبريد والتكييف. وتميزت فعاليات إختتام الأولمبياد بتنظيم حفل فني ساهر شاركت فيه ألمع نجوم الأغنية الجزائرية من مختلف الطبوع الموسيقية الوطنية.