راسلت وزارة التربية الوطنية مفتشي التربية في الأطوار التعليمية الثلاث من أجل الخروج في زيارات فجائية إلى المدارس ، للوقوف على مدى تطبيق البروتوكول الصحي الذي أعدته الوزارة للتصدي إلى فيروس " كورونا " ، وذلك بعد أن نظم أساتذة التعليم احتجاجات عبر الوطن ، تنديدا بغيابه في العديد من المؤسسات التربوية . و جاء في مراسلة تحمل طابعا استعجاليا من المفتش العام لوزارة التربية الوطنية ، الى مفتشي التربية ، ما يدعوا إلى تكثيف الخرجات الميدانية للمؤسسات التعليمية العامة و الخاصة و بصفة مستمرة وفجائية قصد الوقوف على مدى الامتثال التام لتطبيق البروتوكول الصحي الوقائي ، سيما ما تعلق بارتداء القناع الواقي ، التباعد الجسدي ، الحواجز المانعة وكذا التعقيم و النظافة ، كما دعت الوزارة مفتشيها إلى الى تكثيف حملات الاتصال والتحسيس مع اقتراب فصل الشتاء ، من خلال تعبئة الجماعة التربوية لأهمية و ووجوب الامتثال للبروتوكولات الصحية المعمول بها . و دعت الوزارة مفتشي التربية إلى ضرورة موافاتها بكل النقائص والملاحظات التي يتم تسجيلها خلال نزولهم الى المدارس وتبليغ مديريات التربية بالقضايا ذات الطابع الاستعجالي ، كما دعت المنسقين الى الاتصال بمديريات التربية بالولايات لإبلاغهم بالوضعيات المسجلة قصد إيجاد الحلول المناسبة ، فيما شددت على ضرورة متابعة العملية و الحرص على امتثال الجميع للإجراءات الصحية المعمول بها . و نظم أول أمس الثلاثاء أساتذة التعليم عبر الوطن ، وقفات احتجاجية داخل الحرم المدرسي ، استجابة لنداء مشترك وقعته كل من نقابتي " أونباف " و " الأسنتيو " ، تنديدا بكثافة الحجم الساعي الأسبوعي للتعليم الابتدائي مما أرهق الأستاذ و انعكس سلبا على التلاميذ ، إضافة إلى عدم التزام الوزارة بالمبادئ المتفق عليها مع النقابات فيما تعلق بالحفاظ على الحجم الساعي للأستاذ و خصوصا المدرسة الابتدائية و بالأخص في الطور الأول و كذا غياب أدنى الوسائل لتفعيل البروتوكول الصحي ، مما قد يعرض التلاميذ والأساتذة إلى الإصابة ب " كوفيد 19 " . و دعت كل من نقابتي "أونباف " و " الأسنتيو " في بيان مشترك إلى تخفيض الحجم الساعي للأستاذ خاصة في الطور الابتدائي مع حذف بعض التعلمات و التركيز على التعلمات الأساسية وتوفير جميع وسائل الوقاية للتفعيل الحقيقي للبروتوكول الصحي حفاظا على صحة الأساتذة و التلاميذ ، كما هددت النقابتان عقب تنظيم وقفات احتجاجية داخل المؤسسات التربوية بالتصعيد في حال تجاهل مطالبها . وتسجل العديد من المدارس في غياب البروتوكول الصحي أو تجسيده عشرات الإصابات بفيروس " كوفيد 19 ".