دعت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي الى الدخول في اضراب عن العمل بتاريخ 30 نوفمبر الجاري ،تنديدا بالوضع الصحي في المدارس ، كما أعربت عن تمسكها بالملفات القديمة على غرار الرفع من الأجور وتطبيق المرسوم 14 /266 بأثر رجعي . استنكرت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بشدة ، صمت الوزارة و تنصلها من عهودها و مسؤولياتها اتجاه ما آلت اليه الأوضاع في المدارس الابتدائية ، وقالت في بيان لها " بعد سبعة أشهر من الغياب عن المدارس ، لم نلمس أي مظهر من مظاهر التحضير لدخول مدرسي ناجح ، خصوصا فيما تعلّق بالبروتوكول الصحي و التوزيعات و المخططات الإستثنائية " . و أضافت : " بينما منعت التجمعات والندوات ضمانا لصحة و سلامة مسؤولي القطاع " ، نجد الأساتذة و التلاميذ عصب قطاع التربية و التعليم يتخبطون في قلب كل المخاطر دون اكتراث من الوصاية " . و دعت التنسيقية ، الوزارة الوصية الى الاستجابة لمطالب الأساتذة ، وعلى رأسها تغيير البرامج و توحيد التصنيف وتفعيل المرسوم الرئاسي 14/ 266 مع مخلفاته المالية منذ تاريخ صدوره ، خصوصا و أن وزارة التربية أكدت أنه سيدخل حيّز التنفيذ في أجل أقصاه 31 مارس 2020 ، كما طالبت التنسيقية برفع الأجور بما يتماشى و القدرة الشرائية للأستاذ . من جانب آخر دعت تنسيقية التعليم الابتدائي الى فصل المدرسة الابتدائية عن الجماعات المحلية و إعادة التقاعد النسبي دون شرط السنّ . و بخصوص الدخول الاجتماعي الاستثنائي في ظل هذه الجائحة ، سجلت " التنسيقية الغياب التام للبروتوكول الصحي و ذكّرت باستحالة تطبيقه خاصة في مناطق الظل، كما سجلت عدم إمكانية غلق المدارس إلا بعد إصابة أربع أساتذة، و ذلك بسبب استحالة استخلاف و تعويض الأساتذة ، كما سجلت عدم التكفل بالمصابين من عمال القطاع وعدم إعفاء الأساتذة أصحاب الأمراض المزمنة والأستاذات الحوامل من العمل. أما فيما تعلق بالمخططات والتواقيت الأسبوعية ، فقد سجلت التنسيقية عدة تحفظات لدى الأساتذة ،أهمّها العمل يوم السبت الخاص بالدوامين والمساس بالعطلة الأسبوعية ، و هو ما اعتبرته " مخالفة قانونية " لما يحدد تنظيم ساعات العمل من يوم الأحد إلى يوم الخميس ، بالإضافة الى القرار الحكومي الأخير بمنع وسائل النقل في العطل الأسبوعية . وسجّلت التنسيقية غياب مبدأ تكافؤ الفرص من حيث تلقي التعلّمات و الحصص بين الطورين ، خاصة الطور الأول، مما أثقل كاهل الأستاذ والتلميذ خاصة في نظام الدوام الواحد، إضافة إلى عدم توافق مدة الحصة مع بعض التعلّمات الأساسية وتكليف بعض الأساتذة بالتكفل بالبروتوكول الصحي مع المدير بحجة تكملة النصاب . و بناء على الأسباب سالفة الذكر ، و نظرا للأوضاع وتفاقم الحالة الوبائية التي تعيشها المدارس ، طالبت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي بالاستجابة لمطالب أساتذة الطور الابتدائي بما تم التعهد به من طرف الوزارة ، وضع خطة استراتيجية لتطبيق البروتوكول الصحي وتوفير ظروف نجاحه عمليا ، ضمان الفحوصات وضمان العلاج المجاني للتلاميذ والأساتذة و كل عمال قطاع التربية ، كما دعت الى إعادة النظر في التواقيت الأسبوعية و المخططات المكيفة الاستثنائية . ودعت في الأخير الأساتذة إلى الدخول في اضراب وطني يوم الإثنين 30 نوفمبر في حال استمرار تجاهل الوزارة لهذه المطالب .