شنّ أساتذة الطور الابتدائي في عدد من ولايات الوطن ، وقفات احتجاجية ، تنديدا بغياب البروتوكول الصحي لمجابهة " كورونا " في العديد من المدارس و مطالبة الوزارة بضبط رزنامة تدريس تراعي الجانب البيداغوجي للأستاذ و التلميذ و الإسراع في الكشف عن المذكرات البيداغوجية . استجابة للنداء الذي دعت اليه التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي ، نظم اليوم مئات الأساتذة وقفات احتجاجية داخل الحرم المدرسي في العديد من الولايات عبر الوطن على غرار العاصمة ، ميلة ، وهران ، سطيف ، البويرة ، المسيلة ،سعيدة ، بجاية ، غليزان وغيرها ، أين رفعوا لائحات عدة تعبّر عن رفضهم للوضع و حالة " اللا إستقرار " التي يعيشها أستاذ الطور الابتدائي في غياب البروتوكول الصحي الذي شددت عليه الوزارة. وهتف المحتجون بعبارات " بروتوكول معدوم و الأستاذ مهموم " ، " صحة الأستاذ خط أحمر ، التلاميذ و الأساتذة في خطر ، أين البروتوكول الصحي ؟ " لا وزارة لا مديرية .. الأستاذ هو الضحية " ، كما رفعوا لائحات أخرى تدعو إلى الإسراع في ضبط التدرجات السنوية للتعلّمات ومواقيت أسبوعية تراعي الجانب البيداغوجي للأستاذ و التلميذ ، حيث شددوا على عدم المساس بحقهم في الراحة يوم السبت وأمسية يوم الثلاثاء، كما دعوا إلى تحميل المذكرات البيداغوجية النموذجية على الأرضية الرقمية للوزارة ، خصوصا و أن وزير التربية الوطنية صرّح قبل أشهر عن إعفاء الأساتذة من كتابة المذكرات البيداغوجية يدويا . وأكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي ، متابعتها لتطورات الساحة التربوية في ظل انتشار وباء كورونا في عدة مدارس عبر الوطن ، و سجلت عبر تنسيقياتها الولائية غليان واضح في صفوف الأساتذة ، بسبب الاختلاف في التوازيع و المخططات المكيفة ، ما ساهم في اختلافات عميقة بين الأساتذة في الميدان من جهة و المفتشين في اقتراحاتهم من جهة ثانية . كما سجلت التنسيقية ضبابية وتضارب بين ما جاء في البروتوكول الصحي و ما يحدث على أرض الواقع ، و دعت في هذا الصدد إلى رفع الغموض عن عدة قضايا أهمها ، استكمال تطبيق البروتوكول الصحي و الجدية في اتخاذ إجراءات الوقاية وضرورة توفير التجهيزات و الوسائل و مختلف المعقمات والتكفل التام بكل موظفي القطاع الذين ثبت إصابتهم بالفيروس ، ودعت من جانب آخر إلى توحيد الرزنامة الأسبوعية و إعادة النظر في توزيع الحصص سواء تعلق الأمر بنظام الدوام الواحد أو الدوامين و ضمان الراحة البيداغوجية للأساتذة داخل الأسبوع بمعدل نصف يوم . وشددت التنسيقية على ضرورة رفع اللبس و توحيد القرارات ووضع استراتيجية واضحة تتلائم مع الوضع الاستثنائي الذي يعيشه الأساتذة ، و اكدت أن احتجاج يوم أمس جاء لرفع الضبابية حول المخططات الاستثنائية و مدى عدم احترام البروتوكول الصحي بالمؤسسات التربوية ، كما طالبت الوصاية بالتدخل العاجل لاتخاذ إجراءات أنجع لمجابهة الوباء و الحفاظ على صحة التلاميذ و الأسرة التربوية ، و هددت بالتصعيد في حال عدم الاستجابة السريعة لهاته المطالب .