كشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، رياض ميهاوي، عن تفاصيل جديدة بشأن اللقاح الذي ستقتنيه الجزائر، ورجح إمكانية اللجوء إلى اقتناء اللقاح من عدة مخابر، بالنظر إلى صعوبة التزام مخبر واحد بتوفير الكمية المطلوبة من جهة واحدة، في ظل ارتفاع الطلب الدولي على اللقاح واحتدام المنافسة. وذكر ميهاوي، اليوم، لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" بالقناة الإذاعية الأولى، بلقاءات المجلس العلمي مع سفراء وممثلي عدة مخابر أعلنت تطوير لقاح كورونا غير أنها في مرحلة استكشاف فقط. وجدد عضو لجنة كورونا، التأكيد على أن الجزائر وضعت شروطا في التعامل مع ملف اللقاح، بعد اعتماده رسميا من قبل منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هناك معايير ستعتمدها الجزائر تخص نسبة نجاعة اللقاح وكذا التمحيص حول أعراضه سواءً على المدى الطويل أو القصير، فضلا عن مدى تناسبه مع المناخ الجزائري لضمان النقل والتخزين. ومن بين الشروط الأخرى التي وضعتها الجزائر، ذكر رياض ميهاوي شرط اعتماده رسميا من طرف منظمة الصحة العالمية. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة وضعت مُنذ يومين نظام عملياتي يتكفل بتحضير جميع الجوانب اللوجستية المرتبطة بعملية استيراد اللقاح وكذا تخزينه وتوزيعه، وتقرر إنشاء فريقي عمل، الأول ذو طابع صحي يترأسه وزير الصحة ويتولّى مهمة اقتراح استراتيجية اقتناء اللقاح، ومخطط التلقيح الذي يتعين تنفيذه، وكذا تحضير المستخدمين المدعوين للتجند في حملة التلقيح، بينما يكلف الثاني الذي يترأسه وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بتحضير التنظيم اللوجيستيكي الضروري لنقل اللقاح وتخزينه وتوزيعه. وفي السياق ذاته أوضح المتحدث بأنّ "عملية التلقيح ستمس مهنيي الصحة بالمرتبة الأولى يليها كل الأشخاص الأكثر من 65 سنة وأصحاب الأمراض المزمنة". وبحسب عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، فإنه لم يتم إلى حد الآن برمجة طريقة تقديم اللقاح وتوزيعه سواء في مساحات واسعة أو على مستوى المستشفيات أو عيادات عمومية. وبخصوص سعره، كشف رياض مهياوي عضو اللجنة العلمية لمتابعة كورونا، أنّ سعر اللقاح المعلن عنه من قبل عدة مخابر، يتراوح بين 5 إلى 35 دولارا، أي أنّه لن يتجاوز 5000 دينار.