عاد خصوم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، بعد فترة استراحة، تحركاتهم الرافضة لبقاء جميعي على رأس الافلان، من خلال ممارسة الضغط عليه لدفعه لرمي المنشفة، ومطالبته بعقد دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للحزب العتيد . بعد هدوء لم يعمر طويلا، عادت أجواء اللا استقرار إلى بيت الأحرار الستة للافلان بحيدرة، حيث يعيش الأمين العام للأفلان، محمد جميعي أيام عصيبة، بعد أن عاد خصومه في اللجنة المركزية إلى الظهور مجددا ومطالبته بالرحيل، وقبل ذلك دعوته إلى عقد دورة طارئة للجنة المركزية لانتخاب أمين عام جديد للحزب، من خلال إصدار عدد هائل من أعضاء باللجنة المركزية المحسوبين على رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق ومنسق هيئة تسيير الافلان، معاذ بوشارب، لبيان دعوا من خلاله جميعي إلى التنحي من على رأس حزب الأفلان. ويقود المجموعة المناوئة لجميعي، أعضاء في اللجنة المركزية ونواب بالغرفة السفلى للبرلمان، النائب مصطفى بوعلاق الذي يعتبر جميعي غير شرعي وغير مؤهل لقيادة حزب جبهة التحرير الوطني، ويصر بمعية عدد لا يستهان به من النواب وكذا أعضاء في اللجنة المركزية يفوق الثمانون إطارا، على إسقاط جميعي من منصبه، وحسب بوعلاق، فإن الدخول الاجتماعي المقبل الذي تفصلنا عنه أيام معدودة سيكون ساخنا على جميعي، ويرى المتحدث أن الهدوء والاستقرار اللذين ميزا الافلان خلال العطلة الصيفية، حيث النواب في عطلة ومعهم إطارات الحزب الذين يحوزون على العضوية في اللجنة المركزية، واعتبره بالهدوء الذي يسبق عاصفة التغيير في قيادة الحزب العتيد، وذكر أن المتاعب والضغوطات ستتعاظم على جميعي بعد افتتاح الدورة التشريعية العادية للبرلمان بغرفتيه الاثنين المقبل، إي بعد عودة النواب والسيناتورات من العطلة. وبرأي بوعلاق، فإن جميعي المحسوب على الأمين العام للافلان السابق عمار سعداني، غير مؤهل لتولي منصب المسؤول الأول بحزب الأغلبية في المجالس المنتخبة الوطنية والمحلية، ويحتاج الحزب العتيد على لسان بوعلاق الذي يتولى قيادة الحركة التصحيحية تضم في مجموعها أكثر من 80 نائبا بالمجلس الشعبي الوطني وأكثر من أربعون عضوا باللجنة المركزية ضد جميعي إلى شخص يتمخض عن انتخابات نزيهة، ويرى ضرورة التئام أعضاء اللجنة المركزية في دورة استثنائية لانتخاب أمين عام جديد لحزب جبهة التحرير الوطني، وتوقع المتحدث عزل جميعي من الأمانة العامة للافلان عاجلا أم آجلا، ويرى أن أيام هذا الأخيرة أضحت محدودة على رأس الحزب العتيد .