دعا محافظ حزب جبهة التحرير الوطني بولاية الجلفة أحمد بن دراح ، إلى اجتماع فوري لأعضاء اللجنة المركزية ل "الأفلان " واتخاذ الإجراءات القانونية بعد انتهاء المدة القانونية لتعيين أبو الفضل بعجي أمينا عاما للحزب ، متهما بعجي ب"الخيانة" عقب استقباله للسفير الفرنسي بالبيت العتيد . قال محافظ "الأفلان" بالجلفة في بيان له : " إن حزب جبهة التحرير الوطني تعرض لحملات شرسة و من ورائه الحملة القذرة ضد الدولة الجزائرية ككل ، عن طريق صراعات مشبوهة و مشكوك في ماضيها وتحمل حقدا دفينا وتنفذ أجندات خارجية في محاولات يائسة للنيل من الماضي المجيد للأمة الجزائرية و محاولة ضرب قيم الشعب الجزائري " . و قال بن دراح إن الأمين العام للحزب بعجي أبو الفضل " اغتنم فرصة التحولات التي تشهدها البلاد ، لتنفيذ هذه الأجندات التي تمّ تحضيرها في مخابر أعداء الجزائر كاستفزاز للشعب الجزائري ، كما اتهمه بممارسة العدائية المرفوضة مطلقا . واعتبر أن استقبال بعجي للسفير الفرنسي وتكريمه ما هو إلا " استمرار لسياسة أبوية موروثة مارسها قبله أعداء الجزائر الخونة المتربصين بالوطن " ، كما اعتبر استقبال السفير "إهانة لمقر الحزب و الوطن و أمانة الشهداء و تزكية لمستدمر الأمس على حساب مشاعر الجزائريين ، و خيانة صارخة وانزلاق خطير وتكريم للمستدمر الفرنسي وكل المتربصين بالجزائر " . ودعا أحمد بن دراح إلى الالتفاف حول لم الشمل ووحدة الرأي و نصرة خط الشهداء و المجاهدين ، وعبّر عن تنديده و استنكاره لتصرفات بعجي التي وصفها ب " العدائية لثوابت الأمة المقدسة و محاربة المندسين و المشبوهين داخل صفوف الحزب و الدولة و كل المنظمات" ، كما طالب من قواعد ومسؤولي حزب جبهة التحرير الوطني والأوفياء لمبادئه وقيمه الوقوف في وجه كل عميل لمخططات أجنبية ، معلنا تبرأه من كل التصرفات التي تمس بنضالات الخييرين في جبهة التحرير الوطني. ودعا بن دراج أعضاء اللجنة المركزية للحزب إلى الاجتماع فورا لاتخاذ الإجراءات القانونية بعد انتهاء المدة القانونية لتعيين بعجي ، و التي دامت 6 أشهر المنتهية مما يفقده الشرعية . ويشهد " الأفلان " مؤخرا صراعات داخلية ، خصوصا بعد أن وقّع بعجي على قرارات لجنة الانضباط ، التي ترمي إلى تجريد كل من الربيع جلايلية والطاهر قايس من عضوية اللجنة المركزية للحزب ، بالإضافة إلى تجريد محمد العيد تلالي من عضوية اللجنة الانتقالية لمحافظة ورقلة . وتأتي هذه الصراعات لتزعزع بيت العتيد، في الوقت الذي تستعد فيه تشكيلات سياسية أخرى لخوض معركة التشريعات المقبلة نحو مسار انتخابي جديد ، خصوصا و أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أمر مؤخرا بالشروع في التحضير لقانون انتخابات جديد استعدادا لمرحلة مهمة ستشهدها البلاد .