استمتع جمهور قاعة عبد الكريم دالي، وتابع باهتمام بالغ ،أطوار العمل المسرحي " ظهور الهلال فوق جبال خه لان "، خلال حفل افتتاح الأيام الثقافية الصينية بالجزائر، هذا العمل المنجز من طرف مسرح التأليف " يانغ شياو يانغ " ولحنها الفنون بنتشوان بجمهورية الصين الشعبية ، الذي هو مجموعة متخصصة لتقديم العروض الفنية الراقية بمنطقة نينغيشيا ذات الحكم الذاتي لقومية شعب " هوي " المسلمة . تأسس هذا المسرح عام 1958 ليضم اليوم 180 ممثلا وموظفا ، لإبداع وعرض عديد المسرحيات والرقص والفنون الشعبية والإعمال الصوتية . وتعد مسرحية ظهور الهلال فوق جبل خه لان أول مسرحية راقصة خاصة بقومية هوي المسلمة ، كلفت مجهودا تحضيريا استغرق 5 سنوات، وقد تم عرضها أكثر من 200 مرة بين عامي 2008و 2009 تم إدراجها ضمن قائمة أروع المسرحيات ، كما حصدت عديد الجوائز . كتب السيناريو " جاودا مينغ " واشرف على التأليف "يانغ شياو يانغ " ولحنها " تشانغ تشيان يي ، صمم الأزياء " جيانغ شياو مينغ " ، وأضاء مشاهدها " جين شيا وجي " .ونفذ إخراجها كوكبة من المحترفين يتقدمهم " تان قوانغ ينغ " . تروي المسرحية حكاية قافلة من التجار المسلمين ، في طريق الحرير القديم ، اخترقت الصحراء وعبرت النهر الأصفر ومرت بالسهل وأنجزت مهماتها بمساعدة المحليين من قومية هان ، وحدث أن وقع تجاذب عاطفي بين شاب من القافلة اسمه ناصر والفتاة المحلية اسمها خديجة ، تحول إلى حب صافي تجاوز الأفق القومي والديني والتقاليد ي، وشهد في نهاية جبل خه زواجهما سعادتهما مع أولادهما . كانت لغة الحوار في لمسرحية هي التعبير الكوريغرافي في اسمي تعابيره ، وأجمل إيماءاته مما أغنى عن الكلام خصوصا إذا كان صينيا . ساعة ونصفها ، كانت كافية لإحداث ا لفرق بين الإبداع وضده ، أورثت انطباعا جميلا لدى معشر التفرجين الذين جذبتهم الألوان الزاهية المحببة الى سواد العيون وأبهرتهم موسيقى كلها قوة في التعبير ، وعن الانسجام بين حركات الرقص لجماعي الكوريغرافي فحدث ولا حرج ،فالتناغم الجماعي ميزة وخصيصة صينية، وليس الفرد نفسه لايتناغم مع خاصة نفسه ،لقد كلل الجهد المبذول من فريق الممثلين بجنسيه في المسرحية بزواج ناصر وخديجة ، وفي قاعة العرض بوابل من التصفيق والرغبة في التقاط الصور من طرف الجمهور .