لا تزال بلدية الاربعطاش الواقعة غرب ولاية بومرداس والتي عانت الكثير إبان العشرية السوداء تعيش التهميش والمعاناة على جميع الأصعدة في ظل غياب ضروريات الحياة الكريمة، كالمرافق الضرورية والترفيهية والتي من شأنها فك العزلة على سكان المنطقة إذ تفتقر معظم الأحياء التابعة لها لمادة الغاز الطبيعي مع العلم أن المنطقة تمتاز بالبرودة القارصة وتشهد تساقطا كبيرا لكمية الثلوج، مما يضطر السكان لاقتناء مادة غاز البوتان التي لا تكفي لتلبية حاجياتهم اليومية، خاصة فيها يخص التدفئة ناهيك عن انعدام قنوات الصرف الصحي في بعض المناطق الريفية، إذ لا يزالوا يعتمدون على إيصال شبكات إيصال مياه الصرف بطريقة عشوائية مما يساهم في انتشار الأوبئة والأمراض الناتجة عن انعدام النظافة، ضف إلى انتشار الروائح الكريهة نتيجة تسربات المياه القذرة والتي كثيرا ما تختلط بمياه الأمطار وفي ذات السياق تعرف مناطق أخرى الغياب الكلي للكهرباء إذ لا تزال تعيش على ضوء الشموع في عصر التكنولوجيا والتطور، والأمر الذي زاد من سخط وتذمر المواطنين هو انعدام الكهرباء على مستوى بعض المناطق النائية، مما منح الفرصة للعديد من المنحرفين بتنفيذ اعتداءات السرقة على أملاك السكان، والأمر يزداد تفاقما في فترات الليل أين يصبح التجول شبه مستحيل خاصة بعد ظهور جماعات أشرار تتخصص في الإستلاء على الهواتف النقالة للمواطنين، وفي خضم جملة المشاكل التي حوّلت حياتهم إلى جحيم طالبوا السلطات المحلية ضرورة الالتفاتة إلى وضعيتهم وإخراجهم من مستنقع العزلة والبؤس في أقرب الآجال.