طفت إلى السطح خلال الأيام الأخيرة، مُؤشرات تُؤكد الارتباك المُسجل في تسيير جائحة كورونا التي عادت لتضرب الجزائر من جديد بعد الاستقرار الذي عاشتها خلال الأشهر الأخيرة، وهذا بعد بُروز تضارب في التصريحات بين مسؤولين بارزين في القطاع الصحي في البلاد حول إمكانية العودة إلى الحجر الصحي من عدمه، فضلاً عن الإجراءات المقرر اتخاذها لتمر الأزمة بردًا وسلامًا وتفادي تكرار السيناريو المؤلم الذي تعيش بعض الدول على غرار تونس والهند. وفي كل مرة يتفاجأ الجزائريون بتصريحات وتصريحات مُضادة من أعضاء بارزين في اللجنة العلمية المكلفة برصد ومتابعة تفشي فيروس كورونا ومسؤولين بارزين في القطاع، حول إمكانية إلى العودة إلى الحجر الصحي من عدمه في وقت يلتزم وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد الصمت حيال الإجراءات المرتقب اتخاذها في الأيام القادمة التي تتزامن مع حلول عيد الفطر. وقد برز التضارب في التصريحات بين أعضاء اللجنة العلمية ومدير معهد باستور فوزي درار، الذي كشف اليوم الأربعاء، في تصريح للإذاعة الثالثة، أنه تم دراسة إمكانية تشديد الحجر الصحي قريبًا خلال الاجتماعي التقييمي الذي انعقد أمس الثُلاثاء مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وكشف أن الجزائر العاصمة هي بؤرة للفيروس المتحور البريطاني. وبنفس التوقيت، كشف البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة العلمية لمتابعة فيروس كورونا، اليوم الأربعاء، إن العودة إلى فرض الحجر الصحي في الجزائر حاليا بسبب الارتفاع المسجل في الإصابات وخطر السلالات الجديدة مستبعد حاليا لأن الوضع ليس كارثيا. وقال ميهاوي، لدى نزوله "ضيف الصباح" بالإذاعة الأولى، إنه ورغم التزايد المضطرد للإصابات خلال الأيام الماضية فإن اللجوء إلى فرض الحجر الصحي حاليًا مستبعد كون الوضع ليس كارثيًا ومزال تحت السيطرة. وأوضح أن النظر في توزيع الإصابات عبر الولايات يظهر إنها بمعدل 3 أو 4 حالات في كل ولاية وهذا أمر تحت السيطرة ولا يستدعي تشديد الحجر، مشددًا على إن الحل في وفق ظاهرة التراخي والعودة إلى تدابير الوقاية والتباعد الجسدي.