وفي هذا الغرض، أكد السكان أن جل الطرقات المؤدية إلى الحي تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار، إذ تتحول إلى برك ومستنقعات مائية يستحيل المشي فيها، ناهيك عن معاناتهم مع مشكلة أخرى والمتمثلة في عزوف الناقلين عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرّض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. كما تشتكي العائلات القاطنة بذات الحي من الانقطاع المتكرر للمياه الشروب، إذ أكدت أنها تغيب أكثر مما تحضر وهو ما استاءت له تلك العائلات، بالنظر إلى أهمية هذه المادة الحيوية. كما يشتكي الشباب من انعدام أدنى المرافق الرياضية بالحي، من ملاعب جوارية التي من شأنها أن تقيهم من التنقل حتى إلى المناطق المجاورة، من أجل لعب كرة القدم التي تعد هوايتهم المفضلة، وقد أكد في هذا الغرض الشباب أنه هناك من فضّل بغياب هذه المرافق الضرورية اللجوء إلى عالم الانحراف من أجل أن ينسى معاناته اليومية والفراغ الذي يقتله بالنظر إلى غياب مرفق ترفيهي من شأنه أن ينسيه متاعب الحياة من جهة، والبطالة التي استفحلت بشكل كبير بالبلدية من جهة أخرى. وفي هذا الصدد، يُطالب سكان الحي السلطات إدماج حيهم بمشاريع تنموية من حقها إخراج الحي من العزلة والتهميش اللذان يعيشان فيهما.