فالسلطات المعنية تلتزم الصمت لجملة المطالب المرفوعة من قبلهم دون أن تحرك ساكنا للوعود التي كانوا يمطرون بها السكان دون أن يفوا بها و بقيت حبرا على ورق و مؤجلة الى اشعار أخر... و حسب المحتجين فان أول مشكل يواجه سكان القرية تمثل في اهتراء الطرقات حيث تتواجد في وضعية كارثية خاصة في الأيام التي تتساقط فيها الأمطار،إذ تتحول إلى مجرد برك ومستنقعات مائية يستحيل المشي فيها حتى بالنسبة للراجلين ، فيما تتحول مصدرا للغبار المتطاير من كل مكان صيفا مما يسبب أمراضا للمواطنين و المتعلقة أساسا بالربو و الحساسية و ضيق في التنفس...،ناهيك عن عزوف الناقلين عن الدخول إلى القرية خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها،كما يشكو سكان القرية المذكورة أعلاه من غياب الإنارة العمومية ما جعل اللصوص يستغلون الوضع للصالحهم و كونوا بالتالي عصابات منظمة تسلب كل ممتلكات المواطنين و تبعث في نفوسهم اللاستقرار و الاأمن و ذلك تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض من اجل الحصول على ما يطلبونه منهم مشكل أخر يضاف الى القائمة هو غياب الماء الشروب عن حنفياتهم فهي تغيب أكثر مما تحضر هذا الوضع دفعهم الى رحلة البحث الطويلة عنها في الأبار التي كثيرا ما تكون مختلطة بالأتربة ،أما البعض الأخر فيرضخون لشجع التجار الذين يغتنمون فرصة الطلب الملح على هذه المادة الضرورية الحيوية للرفع من سعر الصهريج الواحد منها الى 300 دج ،إلى جانب معاناة الشباب من غياب أدنى المرافق الترفيهية و الرياضية كدار للشباب،ملاعب جوارية و غيرها. و قد هدد المحتجون بتصعيد لغة الحوار في حالة بقاء الأوضاع على حالها خاصة و أن السلطات المحلية كانت قد منحتهم مهلة للنظر في أوضاعهم لكن لا حياة لمن تنادي و بقي الوضع على حالة ليبقوا هم المتضررين من جحيم غياب المشاريع التنموية عن قريتهم المصنفة ضمن القرى المنسية و المهمشة... رامي ح