كشف وزير الأشغال العمومية عمر غول نية الحكومة في اللجوء الى استخدام رمال البحار كبديل عن رمال الوديان لتغطية حاجة إنجاز مشاريع برنامج الرئيس من هذه المادة ، فيما أشار الى أن الورشة الكبيرة المفتوحة في الجزائر ، بحاجة الى تنويع مصادر استخراج الرمال لتغطية حاجة كل قطاع من القطاعات ،سيما وأن حاجة قطاع الأشغال العمومية لوحده تتجاوز ال 42 مليون طن من مادة الرمل ، مفندا أن يكون أيا من المجمعين الصيني والياباني المكلفين بإنجاز مشروع الطريق السيار اشتكيا من عجز في مادة الزفت أو مواد أخرى . وأكد وزير الأشغال العمومية عمر غول لدى إشرافه أمس على الملتقى الدولي الخاص بموضوع الرمال والبيئة ، أن الجهاز التنفيذي ملزم بإيجاد بدائل جديدة لتنويع مصادر استخراج الرمل عوض المصادر التقليدية ،كرمال الوديان ورمال المحاجر التي تمت الاستعانة بها مؤخرا . وفي هذا السياق قال المسؤول الأول على قطاع الطرقات ، إن الحكومة حريصة على عقد اجتماعات وزارية مشتركة بصفة دورية لاتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتوفير المواد الأولية اللازمة لتغطية البرامج قيد الإنجاز ،خاصة ما تعلق منها بمشروع المليون سكن ، والمشاريع الطرقية يتقدمها مشروع الطريق السيار شرق –غرب ، الذي قال بخصوصه أنه سينجز في أجاله المقيدة في عقود الإنجاز والمقدرة ب40 شهرا ، مفندا تفنيدا قاطعا ما ورد بخصوص إمكانية أن يسجل مشروع القرن تأخرا في التسليم بسبب العجز الكائن في المواد الأولية خصوصا مادة الزفت . وأشار الوزير الى أن الحكومة تعمدت اللجوء الى عقد اجتماعات وزارية مشتركة بصفة دورية لتقييم قدرة السوق الداخلية في تغطية حاجة المشاريع الكبرى من المواد الأولية ، موازاة لتكفلها بتغطية أي عجز أو نقص تسجله السوق الداخلية ، من المواد الأولية بأي شكل من الأشكال ولو اضطرت للاستيراد ، سواءا لمواد الإسمنت أو الحصى أو الرمال وحتى الزفت ، موضحا أن الحكومة ترمي من وراء ذلك الى إسقاط حجة كل المؤسسات المنجزة في حال سجلت المشاريع تأخرا عند تسليمها . وطالب الوزير في سياق بحث الحكومة عن بدائل جديدة لمصادر التمويل من المواد الأولية ، من مكاتب الدراسات إيجاد سبيل لاستغلال رمال البحار من دون الإضرار بالبيئة ،وذلك من خلال ضبط النسبة الممكن استغلالها بضمان عودتها بصفة طبيعية ، مشيرا الى أن تغطية المشاريع من مادة الرمل في الجزائر تجعل قطاعه في غنى عن اللجوء الى دراسة إستعجالية لاستغلال رمال البحار في الوقت الراهن ، وهو الأمر الذي يجعل الدراسة تأخذ الطابع العادي ،بالرغم من أن حاجة قطاع الأشغال العمومية لوحده الى غاية 2009 ،تتجاوز ال 42 مليون طن ، 5 ملايين طن للطرق السريعة ، و25 مليون طن لتأهيل الطرقات ، ومليون آخر لإنجاز المنشآت الفنية ، و5 ملايين للطريق السيار شرق –غرب لوحده . سميرة بلعمري