تلقت الفاف اليوم، مراسلة رسمية من الفيفا متمثلة في رسالة تهنئة وجهها رئيس الاتحاد الدولي، جياني أنفانتينو، لرئيس الفاف شرف الدين عمارة بعد انتخابه رئيسا جديدا للاتحاد الجزائري يوم 15 أفريل الماضي. الانتظار دام شهرا كاملا بحيث لم ترسل الفيفا التهنئة سوى بعد انقضاء شهر كامل ويومين اضافيين وهوما أطال الجدل خاصة في صف المتشائمين وأنصار الرئيس السابق الذين توعدوا بأقصى العقوبات في ظل انعقاد الجمعيتين العادية والانتخابية دون تكييف قوانين الفاف مع قوانين الاتحاد الدولي للعبة. وكانت نفس الأصوات قد تعالت منذ أسابيع مهددة المنتخب الوطني والأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات الافريقية بأقصى أنواع العقوبات من الفيفا بما في ذلك الاقصاء، فكرة تم زرعها في مخيلة المدرب الوطني جمال بلماضي، وأكثر من ذلك، بما أن أنصار الرئيس السابق راحوا وأكدوا في العديد من المناسبات أن بلماضي سيرحل وأنه مستاء وأنه لن يقبل برئيس آخر غير زطشي…الخ من الاشاعات التي كان الهدف الوحيد منها الضغط على السلطات،هذه الأخيرة وخاصة الوزارة الوصية لم يهدأ لها بال قبل أن تربط اتصالات عالية المستوى مع مسؤولي الفيفا وقامت بشرح تفاصيل كل ما جرى في الجزائر وهو ما سمح بتقريب الأفكار والاتفاق على مواصلة العمل سويا لتطوير كرة القدم. الخطوة القادمة تنظيم جمعية استثنائية
الفيفا انتظرت طويلا قبل أن تتقبل فكرة الجمعية العامة الانتخابية التي جرت دون تطابقها مع المعايير، وانتظرت شهرا كاملا قبل أن تراسل الفاف بالتهاني وفق مخطط أوتوماتيكي يقضي بانتظار قرابة الشهر وعند التأكد من غياب التحفظات القانونية يتم ارسال التهنئة مثلما حدث أمس،رسالة أدخلت البهجة والطمأنينة في نفوس المسؤولين الجزائريين في انتظار التحاق رئيس الاتحاد شرف الدين المتواجد حاليا في أوروبا أين قضى حفلة عيد الفطر رفقة عائلته، بحيث ستكون عودة ارئيس متزامنة مع نهاية الشهر الجاري والتحضيرات المنتظرة لتربص المنتخب الوطني لشهر جوان. شرف الدين الذي استفاذ كثيرا من سفرية الدوحة التي سمحت له بالتقاء الرئيس أنفانتينو الذي طمأنه حينها بوصول التهاني في الأيام القليلة الموالية، سيلتقي من جديد بلماضي قبل بداية تربص الخضر، قبل أن يتفرغ للتحضير للجمعية العامة الاستثنائية المنتظرة الشهر القادم، بحيث كان الرئيس قد وعد بتكييف قوانين اتحاديته معه قوانين الفيفا قبل نهاية شهر ماي ومن ثمة استدعاء أعضاء الجمعية ليعرض عليهم القانون الأساسي الجديد بتفاصيله الدقيقة ليتم الانتخاب عليه وهي الخطوة الأخيرة والأهم التي ستسمح للفاف للرجوع الى طريق الشرعية بعد تماطل زطشي الذي تسبب في تضييع وقت طويل للغاية وفتح جبهة نزاع مع الوزير خالدي، خلاف انتهى بوصول المراسلة أمس، مثلما وعد به الرئيس الجديد عند عودته من قطر غانما بموافقة "الأصلع اللبناني" قبل الترسيم اليوم.