دعا اجتماع مجلس السلم الإفريقي برئاسة وزير الخارجية صبري بوقادوم، الأطراف المالية إلى تجسيد اتفاق السلم والمصالحة المنبثقة عن مسار الجزائر. ودعا وزراء الخارجية المُشاركين في الاجتماع المخصص لمالي، الإثنين، إلى دعم جهوده في مكافحة الإرهاب مع تبني مقاربة شاملة ومتعددة الجوانب لمعالجة أسباب هذه الآفة. كما طالب المجتمعون إلى ضرورة تفعيل دور الاتحاد الإفريقي لمرافقة دعم السلطات المالية لضمان نجاح الاستحقاقات الانتخابية المرتقبة العام المقبل. وترأس الجلسة الوزارية لمجلس السلم الإفريقي خصصت لبحث الوضع في مالي وزير خارجية الجزائر صبري بوقادوم. وتهدف الجلسة الى العمل على تعبئة الجهود الرامية الى دعم مسار الاستقرار في مالي، من أجل تحقيق السلم والأمن في منطقة الساحل بأكمله، وتثمين التقدم الذي تم إحرازه مؤخرا. وخُصص الاجتماع لدراسة التطورات الأخيرة في مالي وأيضا مراجعة استنتاجات مجموعة دعم الانتقال في مالي، التي عقدت في لومي، بتاريخ 8 مارس الماضي. إضافة إلى إيجاد طرق يدعم من خلالها الاتحاد الافريقي الاصلاحات الانتخابية والدستورية، وكذا النظر في مساهمته، في انتخابات سلمية وشاملة وشفافة ذات مصداقية. كما تمت مُناقشة سبل مساهمة الهيئة الإفريقية في التنفيذ السريع لاتفاقية السلام والمصالحة في مالي أو ما يعرف ب "اتفاقية الجزائر"، والتدابير الملموسة لتحسين الوضع الأمني هناك، واستعادة السلطة وتوفير الاحتياجات الاجتماعية الاساسية، إضافة الى مكافحة الارهاب والتطرف.