أشهر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأربعاء، ورقة ترحيل المُهاجرين الجزائريين والمغاربة المُقيمين بطريقة غير شرعية في بلاده. وحسبما نقلته تقارير إعلامية فرنسية نقلاً عن مصادر من قصر الإليزيه فإن ماكرون عقد لقاءًا مع عدد من الوزراء لحثهم على ترحيل الأجانب المغاربة غير الشرعيين بكل صرامة، فعملية الترحيل في نظره تسير ببطئ شديد. وذكر موقع "تي في 5 مُوند" أن الاجتماع عُقد بحُضور رئيس الوزراء جان كاستكس، ووزير الداخلية جيرالد دارمانان، ووزير الخارجية جان إيف لودريان، وممثل عن وزير العدل إريك دوبوند موريتي. وعلق أحد المستشارين المُشاركين في الاجتماع بالقول: "طلبات اللجوء في تزايد، إذ يتقدم الأجانب بشكل منهجي للحصول على اللجوء مع العلم أن فحص ملفهم يستغرق عدة أشهر"، مشيرا إلى أن "معدل قبول الهجرة في فرنسا قليل". وشدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تفعيل الآليات النافذة بشكل استباقي وتكثيف المُفاوضات مع دول المُهاجرين غير الشرعيين لقبول ملفاتهم. وخص بالذكر طرد المهاجرين الذين ارتكبوا أعمالاً إرهابية أو متطرفة وعنصرية، وكذلك أولئك الذين ارتكبوا الجرائم والجنح. وقال بأنه يتعين نقلهم مباشرة إلى المطار فور مغادرتهم السجن بفضل تنسيق الإدارات. وبحسب الإليزيه، قد يتم طرد حوالي 250 أجنبيًا من هذه الفئة في الأسابيع المقبلة، كما سيخضع الأجانب غير النظاميين الذين ارتكبوا جرائم وجُنح، وهم أساسا من الجزائر والمغرب وتونس لطرد ممنهج.