أفرزت أشغال المؤتمر الوطني الرابع للإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين المنعقد منذ أمس بالجزائر ويدوم إلى مساء اليوم، عن إعادة انتخاب الأمين العام المنتهية ولايته صالح صويلح وتجديد الثقة فيه لمدة خمس سنوات، وقد عرف المؤتمر مشاركة قوية تعدت ستمائة وخمسون مندوبا يمثلون كل ولايات القطر، وقبل إعادة تجديد الثقة في صويلح، تمت عملية انتخاب أعضاء المجلس الوطني لاتحاد التجار والحرفيين والمصادقة على القانون الأساسي الجديد وكذا القانون الداخلي وضبط برنامج عمل الإتحاد للخماسي المقبل وتعديل بعض المواد من طرف أعضاء المكتب الوطني التي تضمنها القانون الأساسي والمحددة ب 89، ما يتماشى والمستجدات الراهنة، وفي تدخله بعد إعادة انتخابه وتزكيته بأغلبية الأصوات، قال صالح صويلح، أن الحكومة مطالبة بمسح ديون التجار المترتبة عن المأساة الوطنية التي عرفتها الجزائر خلال العشرية الماضية، وإعادة النظر في قانون التجارة الساري المفعول وتنظيم ذات القطاع، والإسراع في تجسيد البرامج التي أقرّها الرئيس بوتفليقة خلال الجلسة التي خصصها لوزير التجارة في رمضان الماضي، خاصة المشاريع المتعلقة بإنجاز ثمانمائة سوق جواري و 68 سوقا مغطاة و 52 سوق للجملة على المستوى الوطني، وهي المشاريع التي رصد لها غلاف مالي يقدر ب 47 مليار دينار حسب صالح صويلح، والتي من شأنها أن تستحدث ستمائة وخمسون ألف منصب شغل بقطاع التجارة خلال السنوات الخمس القادمة، وقد اعتبر إعادة فتح أسواق الفلاح والأروقة الجزائرية في هذه المرحلة بالأمر الضروري والحتمي، وطالب بتحسين أوضاع مليون وثلاثمائة ألف تاجر المنضوين تحت لواء "الإيجيسيا" وكذا الإسراع في تسوية وضعية أربعمائة حرفي، مشيدا بالنتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني لكرة القدم أمام نظيره المصري الأربعاء الماضي بالخرطوم في الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم بأنغولا وجنوب إفريقيا العام الداخل، وقد أرجع الأمين العام الجديد لاتحاد التجار والحرفيين، فوز الفريق الوطني إلى صلابته وصموده رغم الضغوطات الممارسة عليه، وكذا وقوف الأنصار إلى جانبه ومؤازرته، ناهيك عن الإجراءات الإيجابية التي اعتمدها الرئيس بوتفليقة والتي تصب في خدمة المنتخب وتحفيزه للمضي قدما نحو افتكاك تأشيرة التأهل للمونديال، وهي الإجراءات التي مكّنت من تحقيق الهدف المسطر، ومن خلالها اهتز الشعب الجزائري بكل فئاته فرحا بانتصار "الخضر" على الفراعنة، وهو ما يستلزم تثمين ومباركة إجراءات رئيس الدولة مثلما قال صالح صويلح.