أفادت مصادر موثوقة أن البعثة الجزائرية المكلفة بتنظيم الحج لم تنته من الأمور التنظيمية إلا نهاية الأسبوع الفارط وذلك بسبب التأخر الفادح في إنهاء الإجراءات الإدارية الخاصة باستقبال الحجاج مقارنة بالدول الأخرى، مشيرة أن السلطات السعودية أجبرت الجزائر على دفع تكاليف التنظيم الإداري والتي لم تكن تدفع من قبل . وصرحت ذات المصادر التي كانت متواجدة على مستوى مطار جدة أن المشاكل التنظيمية للإدارة الجزائرية الممثلة في البعثة تسبب في مكوث الحجاج لأكثر من 16ساعة رغم أنها غادرت الأراضي الجزائرية أسبوعا قبل انطلاق أول فوج يوم السابع من الشهر الجاري حيث لم تنته من أعداد البطاقات الخاصة بالتنظيم "بطاقة منظم" وكذا التصاريح الأخرى إلا يوم الأربعاء بعد أن دفعت كل التكاليف المتعلقة بضمان التنظيم الإداري المقدرة ب100ريال عن كل حاج وهي المرة الأولى التي تدفع فيها السلطات الجزائرية هذه التكاليف بعد أن كانت تغض البصر عن دفعها مع كل موسم وبسبب تماطل الإدارة الجزائرية في الإنهاء من الأمور التظيمية الخاصة بالحجاج ومنها الاستمارة في كل مركز المدينة وكذا مكة، أضطر مئات الحجاج إلى المكوث بمطار جدة أكثر من 16ساعة حسب ذات المصادر إلى غاية الانتهاء منها نهاية الأسبوع الفارط مما اضطر رئيس مركز المدينة والذي يشغل منصب مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد سعيدي إلى الإمضاء على تعهد وبضمان سير التنظيم الإداري على أحسن ما يرام بدل رئيس الديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ، مشيرة أنه تم الانتهاء والى غاية يوم الأربعاء من إمضاء عقود 7وكالات سياحية مع السلطات السعودية . يذكر أن أول فوج من البعثة الجزائرية الطبية ضم 51 طبيا في مختلف التخصصات بمرافقة 9 أطنان من الدواء توجه نحوالبقاع المقدسة في الفاتح من أكتوبر .وشكل الفوج الأول من أعضاء البعثة نحوالبقاع المقدسة من حوالي 195 عضوا يمثلون مختلف القطاعات المعنية من بينهم أطباء وأعوان الحماية المدنية ومرشدات دينيات وأئمة.كما كان وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله قد دعا أعضاء البعثة الوطنية للحج إلى تنسيق وتوحيد العمل والجهود في إطار جماعي خدمة لضيوف بيت الله. م.ن