أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الإثنين، أمرا رئاسيا يقضي بمنع تجول الأشخاص والعربات بكامل تراب الجمهورية من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحا لمدة شهر. وحسب بيان للرئاسة التونسية، فإن حظر التجوال سيكون ابتداء من اليوم الإثنين إلى غاية يوم الجمعة 27 أوت 2021، باستثناء الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي، مع إمكانية تعديل هذه المدّة ببلاغ يصدر عن رئاسة الجمهورية. وأضاف البيان أنه يحجّر، بمقتضى هذا الأمر الرئاسي، تنقل الأشخاص والعربات بين المدن خارج أوقات منع الجولان إلا لقضاء حاجياتهم الأساسية أو لأسباب صحية مستعجلة، كما يُمنع كل تجمّع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة. وحسب ذات البيان، تُضبط هذه الحاجيات الأساسية ومقتضيات ضمان استمرار سير المرافق الحيوية طبقا للأحكام المتعلقة بضبط الحاجيات الأساسية ومقتضيات ضمان استمرارية المرافق الحيوية في إطار تطبيق اجراءات الحجر الصحي الشامل. وقال الرئيس التونسي إن الأوضاع في البلاد وصلت إلى حد لم يعد مقبولا في كل مؤسسات الدولة، مشيرا الى أن هناك أطراف تسعى إلى تفجير الدولة من الداخل. كما دعا الشعب التونسي إلى التزام الهدوء وعدم الرد على الاستفزازات، وإيلاء أهمية للتصريحات والشائعات التي احترفها البعض، مؤكدا أنه لا يريد إسالة قطرة دم واحدة. الأمن التونسي يقتحم مكتب "الجزيرة" ويطرد جميع موظفيه اقتحمت قوات الأمن التونسي صباح الاثنين، مكتب قناة "الجزيرة"، وطردت جميع الموظفين العاملين فيه. ونقلت قناة "الجزيرة" عن مراسلها قوله إن قوات أمن بزي مدني اقتحمت مكتب القناة، دون أي إشعار أو إخطار مسبق. وتابع بأن "قوات الأمن التونسية طلبت منا إغلاق الهواتف والحواسيب ونزع التوصيلات الكهربائية بلا سبب". وأضاف أن قوات الأمن قالت إنها تنفذ تعليمات وطلبت من جميع الصحفيين المغادرة. ويأتي هذا التطور بعد ليلة ساخنة شهدتها الساحة السياسية، إذ قرر الرئيس قيس سعيد إقالة الحكومة، وحل البرلمان.