بدى سكان الحي في اتصال هاتفي مع "الجزائرالجديدة"، استيائها وامتعاضها الشديد إزاء الأوضاع السيئة التي يعيشون في ظلها خصوصا وأن منازلهم تفتقر لأهم مادة حيوية وهذه المعاناة دامت سنوات عديدة من دون أن تلتفت السلطات المحلية لمطالبهم وانشغالاتهم، وما زاد الطين بلة، فهم على بعد أيام قليلة و يستقبلون فصل الشتاء. تعتبر منطقة "باباعلي" من المناطق الفلاحية التي تتطلب توفير كميات كبيرة من المياه من أجل الري والسقي، خصوصا في أيام فصل الصيف الوضع الذي تخوف منه بشدة فلاحو المنطقة. الصهاريج والبراميل البلاستيكية الحل الوحيد ككل سنة يعلم السكان أنهم سيجدون أنفسهم يتخبطون في مشكل البحث عن المكان الذي ستتوفر فيه المياه ولتفادي النقص الذي يتلقونه كلما اتجهوا نحو الأحياء المجاورة لجلب هذه المادة ففضلوا اقتناء العديد من الصهاريج والبراميل البلاستيكية الوضع الذي فرض عليهم إنفاق الكثير من الأموال، وهناك من أكد انه قام بتخصيص جزء من دخله لشراء هذه المادة واقتناءها من أماكن بعيدة الأمر الذي زادهم قلقا. طرقات كارثية حتى طبيعة طرقات الحي زادت من سوء الظروف التي يعيشها السكان فهي تتميز بضيقها ومنعرجاتها الخطيرة التي صعبت عليهم عمليات جلب المياه إلى سكناتهم ومزارعهم. ..و الشباب متذمر مشكل أخر تحدث عنه قاطنو الحي وهو انعدام المرافق الترفيهية وحتى التربوية والتي تعد من أهم الأماكن التي يلجأ إليها الشباب فضلا عن غياب المؤسسات التربوية، حيث أشارت العائلات إلى أنها تضطر إلى تسجيل أبنائها ببلديات أخرى مجاورة نتيجة الوضع السائد بالحي، وفي هذا الصدد كنا قد تقدمنا من شباب الحي في لقاءات ، أين احتجوا بشدة من سياسة التهميش والإهمال التي تنتهجها السلطات الحلية ضدهم. مشكل الكهرباء لا يزال قائما اشتكى السكان من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ،الذي تسببت لهم بالعديد من الخسائر المادية التي أنهكتهم ،نظرا للمصاريف الباهضة الموجهة لإصلاحها، خصوصا الآلات الكهرومنزلية، وحسب السكان فهم لا يتمكنون من إصلاحها ليضطروا لرميها واقتناء أجهزة أخرى بأثمان باهضة، هذه الانقطاعات المتكررة كثيرا ما تحدث بالفترات المسائية أين تتحول المنطقة بأكملها إلى مكان يسوده ظلام دامس الوضع الذي يسهل على العديد من الشباب المنحرف السطو على ممتلكات غيرهم، الحقيقة التي أكدها السكان إلى جانب الاعتداءات التي يشهدها الحي في هذه الفترات وكثيرا ما تؤدي بحياة الأشخاص الذين يعترض سبيهلم مجرمون. السلطات المحلية تكتفي بالصمت أوضح محدثونا أنهم قاموا في العديد من المرات بالتقدم نحو مقر بلديتهم بجملة من المطالب والانشغالات التي صارت حلما من الصعب تحقيقه، لتكتفي هذه الأخيرة بتقديم الوعود التي لا تزال لغاية اليوم حبيسة الأدراج كما أنها لم تحرك ساكنا من أجل تغير الوضع قصد تخفيف الضغط عن السكان كي لا يتفاقم الوضع ويحدث مالا يحمد عقباه. وأمام هذه المعطيات والظروف السيئة التي يتخبط فيها سكان حي "بابا علي" المتواجد بإقليم بلدية بئر توتة بالعاصمة ، يهدد هؤولاء بتصعيد اللهجة، عل وعسى يتحرك المسؤولين وعلى رأسهم رئيس المجلس الشعبي البلدي من اجل تغيير الظروف القاسية التي حولت حياة السكان إلى جحيم طال أمده. أمال كاري