عرفت مراكز التحاليل البيولوجية سواء المتعلقة بفيروس كورونا , وأخرى لدواعي علاج من أعراض أمراض القلب , الصدر , الجلد , والحنجرة في المؤسسات الاستشفائية الخاصة بتيزي وزو , إقبالا كبيرا للمواطنين , الراغبين في الكشف المسبق لداء الكوفيد , ولأغراض أخرى , مما أدى إلى ارتفاع أسعار التحاليل البيولوجية المتعددة . ففي جولة للجزائر الجديدة بأحد أحياء عاصمة ولاية تيزي وزو , وخاصة بليجوني , والبنايات المقابلة لمعلب أول نوفمبر , لوحظ طوابير طويلة للمواطنين , من مختلف الفئات العمرية , أمام العيادات الخاصة , ومراكز التحاليل الطبية , أين التقينا بكهل في 48 سنة من عمره , يعاني من اضطرابات في التنفس , جاء خصيصا لأحد الخواص , للكشف المسبق عن داء فيروس كورونا , في سلالته دالتا المتحورة , مصرحا بأنه "نظرا لاكتظاظ المرضى المصابين بالمستشفى الجامعي محمد النذير , اضطر إلى إجراء الفحوصات لدى الخواص , حيث طلب منه اجراء فحص "البي سي ار" الذي يكلف مبلغ 10 آلاف دينار , بعدما أجرى تحاليل " تي بي " و " اوسي جي" ب 3 آلاف دينار , بعدما كانت لا تتجاوز ألفي دينار في الأشهر السابقة , أما عمي نور الدين البالغ من العمر 50 سنة , متزوج وأب لثلاثة أطفال , يعاني من ورم على مستوى الراس , طلب منه , من المستشفى العمومي بتيقزيرت , إجراء سكانير "ت يدي ام" الذي كلفه 15 ألف دينار , بعدما كان لا يتجاوز 12 ألف قبل عدة أسابيع . وفي تلك الظروف , التي وجدنا فيها طوابير المرضى ينتظرون , أدوارهم لاجتياز التحاليل , تحت أشعة الشمس الحارقة , ارتئي احد أصحاب مراكز التحاليل الطبية الخاصة , إلى تخصيص مستودع , ووضع مكيف هوائي , في مصلحة المواطنين المقبلين على التحاليل لكي تقيهم من الحرارة ورطوبة الطقس . وتضيف إحدى الممرضات بالعيادة الطبية في تيزي وزو , بان المصالح الاستشفائية الخاصة , عرفت إقبالا رهيبا للمواطنين في الفترة الأخيرة , مما خلق ضغطا على الطواقم الطبية , التي تشتغل 24 ساعة , من اجل التكفل الأحسن بالمرضى , حيث هناك ثلاث عيادات خاصة , تقوم بعملية التلقيح ضد داء الكوفيد مجانا , وتستقبل يوميا الآلاف من المواطنين , خاصة كبار السن للتلقيح , وهروبا من الطوابير الكبيرة لدى المؤسسات الاستشفائية العمومية .