تتوالى رُدود الأفعال الدُولية، بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابل، وفرار الرئيس السابق أشرف غني من البلاد. فقد جدد سكرتير الدولة الفرنسية للشؤون الأوروبية، كليمان بون، التأكيد على أن بلاده لن تعترف بنظام حركة طالبان في كابل، ولن تتهاون معها، متمنياً مواصلة المسار السياسي الذي كان قائما. وأوضح كليمان بون أن باريس لا تجري أي اتصال سياسي مع طالبان، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تهاون أو مجاملة من أي نوع كان مع نظام طالبان، لافتاً إلى أن ما من نهج معتدل لدى هذه الحركة. كذلك، أضاف أنه يتمنى أن يستمر المسار السياسي بين الأفغان والذي كان يجري منذ أشهر، لافتاً إلى أسفه لما حصل من انتصار عسكري لطالبان إلى ذلك، قال الوزير الفرنسي إن أفغانستان تشهد الأسوأ الآن، مشيراً أن الوضع سيكون أقل سوءا بقليل في حال شاركت أطياف سياسية أخرى في حكومة أوسع. وكانت حركة طالبان التي عاد المسؤول الثاني فيها وأحد مؤسسيها الملا عبد الغني برادر الثلاثاء إلى أفغانستان، قد أجرت مشاورات سياسية أمس الأربعاء في كابل مع شخصيات أفغانية بارزة. ونشرت الحركة صوراً تظهر الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي مع أنس حقاني أحد مفاوضيها في الدوحة. كما التقت الحركة نائب الرئيس السابق عبدالله عبدالله. كان وزير الخارجية الفرنسية إيف لودريان حدد أمس، خمسة شروط مسبقة لاعتراف دولي محتمل بنظام طالبان، مؤكداً أنها غير متوافرة رغم تصريحات الحركة منذ سيطرتها على الحكم في كابل. وأعلن لودريان أنّه يتعيّن على الحركة التقيّد بخمسة شروط مسبقة لكي يحظى نظامها باعتراف المجتمع الدولي، مشدّداً على أن ما تدلي به الحركة من تصريحات معتدلة لا قيمة له إن لم تقرن قولها بالفعل يار إلى أنه منذ يوم الأحد الماضي، سيطرت حالة من القلق والهلع على الآلاف من الأفغان، لاسيما من النساء والناشطات بسبب تاريخ الحركة المليء بالانتهاكات منذ التسعينات.