استمرت الاشتباكات وامتلأت المنطقة المحيطة بمقر مجلس الوزراءبالحطام اذ ألقى جنود ورجال بملابس مدنية الحجارة من على أسطحالمباني الحكومية على المحتجين الذين قذفوا الحجارة بدورهم.ووصل عشرات الجنود وأطلقوا النيران في الهواء واعتقلوا الكثيرمن المحتجين.وأقام الجنود حواجز لإغلاق المنطقة.وواصل بضعة متظاهرينإلقاء الحجارة عليهم لكن الشوارع باتت اكثر هدوءا بحلول الظهر. وقال ياسر حجازي وهو طبيب بمستشفى ميداني "سقط الكثير منالمحتجين واعتلقهم الجيش.لم تكن هناك إصابات بالذخيرة الحية هي أجسامحادة وحجارة تقذف من أعلى."وأشعلت النيران في عدد من السيارات واحترق جزء من مبنى حكوميخلال الاشتباكات.ونقل موقع جريدة الأهرام على الإنترنت عن وزيرالصحة المصري قوله إن 15 شخصا أصيبوا في الاشتباكات. وكان اعتصام مجلس الوزراء امتدادا لاعتصام اكبر كثيرا في ميدانالتحرير الشهر الماضي خلف عشرات القتلى وألقى بظلاله على اولانتخابات برلمانية تجرى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فيفري.وساد الهدوء انتخابات مجلس الشعب التي تجري على مدى ستة أسابيعمنذ بدأت في 28 نوفمبر تشرين الثاني ونجحت نسبة الإقبال المرتفعةعلى التصويت في المرحلة الأولى في تخفيف حدة الاحتجاجات الشعبية التيتهدف الى الضغط على الجيش لتسليم السلطة لمدنيين على الفور. وحولت تلك الاشتباكات الشوارع المحيطة بميدان التحرير الى ساحةمعركة لعدة ايام وهو ما دفع الحكومة السابقة المدعومة من الجيش الىالاستقالة وتعهد المجلس العسكري آنذاك بأن يتنحى جانبا بحلول نهايةجوان 2012.ومن المقرر أن يعقد مجلس الوزراء الجديد اجتماعه الأول بكاملأعضائه يوم الأحد.وكانت الحكومة أدت اليمين الدستورية في السابعمن ديسمبر كانون الأول وتعتزم بحث إجراءات تقشف جديدة لمواجهة عجزفي الميزانية اكبر من المتوقع. واحتل المتظاهرون منطقة خارج مجلس الوزراء منذ شهر نوفمبرالماضي مما اضطر الحكومة الجديدة الى عقد اجتماعاتها فيمكان اخر.ويقول المتظاهرون إن الجيش استدرجهم لأعمال العنف اثناء الليللأنه يبحث على حد قولهم عن عذر لفض الاعتصام.وقال بيبرس محمد (19 عاما) وهو أحد المحتجين إنه كان في الاعتصامحين تعرضت الشرطة لابراهيم مما أثار غضب النشطاء المعتصمين امام مبنىمجلس الوزراء.وأضاف "طاردنا الجيش بعيدا عن شارع مجلس الشعب وأحرق الخيام.رشقونا بالحجارة والزجاج." وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الناشطين كانوا يحثوننشطاء اخرين على الذهاب إلى ميدان التحرير والتظاهر هناك منجديد.وأضافت أن المحتجين فيما بعد أغلقوا أحد المداخل الرئيسيةلميدان التحرير.وكانت نسبة الإقبال على الانتخابات عالية نسبيا فيما يبدو فيالمرحلة الثانية التي جرت يومي الأربعاء والخميس والتي شملت أجزاء منالقاهرة الكبرى والاسماعيلية والسويس الى الشرق وأسوان وسوهاج فيالجنوب ومنطقة الدلتا في الشمال. ولايزال المجلس العسكري الذي يدير البلاد منذ الإطاحة بمباركمسؤولا عن شؤون مصر لحين إجراء انتخابات الرئاسة في منتصف 2012.